تكتم بنتائج مفاوضات وفد عُمان والحوثيين بصنعاء

> صنعاء/مسقط/عدن «الأيام» خاص:

>
  • هادي يسلم السلطان هيثم رسالة دون الإفصاح عن فحواها
رفضت مصادر سياسية قريبة من جماعة الحوثي في صنعاء، أمس الأحد، الكشف عن أي نتائج بشأن الاجتماعات التي بدا يجريها وفد من المكتب السلطاني العماني مع قيادات المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بوقت نشطت فيه مباحثات سياسية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في مسقط على الجانب الآخر.

وكان وفد يمثل مكتب سلطان عمان هيثم بن طارق البوسعيدي قد وصل أمس الأول السبت إلى صنعاء في زيارة غير مسبوقة لوفد دولة عربية منذ اندلاع الحرب عام 2015، الأمر الذي يؤكد كثافة الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، ويشير مراقبون إلى أن واشنطن رمت بالكرة إلى سلطنة عمان، لتحقيق ما فشل به مبعوثها تيم ليندركينج حول الوصول بالحوثيين إلى عملية سياسية شاملة في البلاد تنهي الحرب المستمرة للعام السابع.

واعتبر سياسيون التكتم عن مخرجات المفاوضات العمانية في صنعاء مؤشراً إيجابياً ولو في اليوم الأول من زيارة الوفد السلطاني لصنعاء.
وقال مصدر مقرب من الحوثيين لـ "الأيام": إن الوفد العماني التقى بزعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي، وأقام لهم مأدبة غذاء أمس الأحد.

وأوضح أن الوفد العماني اجتمع بالحوثي عصر أمس الأحد، لكن المصدر لم يدلِ بمزيد من الإيضاحات، لكن مراقبين سياسيين علقوا عن محادثات الحوثيين ومسقط في صنعاء بأن عبدالملك الحوثي حريص على توطيد العلاقة مع عمان التي تتمتع في الوقت نفسه بعلاقة متينة مع إيران. ولهذا، فإن الاتفاقات بالنسبة للحوثيين ستكون مغرية، وخاصة مع إيعاز أمريكي لعمان بلعب دور الوسيط بهذه الأزمة التي أخذت القضية الإنسانية فيها منحى أخطر أزمة في العالم.

ولم تنشر وسائل الإعلام الحوثية والعمانية أي خبر عن تحركات الوفد العماني ولقاءاته في صنعاء.
وبالتزامن مع تحركات مسقط في صنعاء، أعلنت مصادر عمانية ويمنية رسمية، أن السلطان هيثم بن طارق البوسعيدي تلقى، أمس الأحد، رسالة خطية من الرئيس عبدربه منصور هادي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها، بالإضافة إلى جهود إحلال السلام، وإنهاء الحرب في اليمن منذ 7 أعوام.

ورفضت مصادر حكومية يمنية، وأخرى غربية تواصلت معها "الأيام" أمس، الكشف عن فحوى الرسالة التي بعثها هادي إلى السلطان هيثم، إلا أن وكالة الأنباء العمانية قالت: إن الرسالة تسلمها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي خلال استقباله أمس نظيره د. أحمد عوض بن مبارك، وكان بن مبارك قد بدأ أمس الأول زيارة إلى مسقط في ختام جولة خليجية لبحث جهود السلام، لإنهاء الحرب في ضوء عدة مبادرات إقليمية ودولية.

وذكرت الوكالة أن الوزيرين أكدا على ضرورة تكثيف التعاون البنّاء مع مختلف الأطراف، في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار لليمن من خلال دعم جهود مبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشارت وكالة سبأ اليمنية إلى أن الوزير بن مبارك أكد أن الحكومة اليمنية "ما زالت مستمرة في التعاطي الجاد مع كافة المبادرات والجهود الصادقة من أجل تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها إقليمياً ودولياً لإنهاء الحرب وعودة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وقال وزير الخارجية اليمني،أحمد عوض بن مبارك، لوكالة الأناضول التركية: "يجب على الحوثيين التعاطي الإيجابي مع مبادرات السلام المختلفة، وعدم تفويت الفرصة، وتقديم المصلحة اليمنية على ما سواها من الأجندات الأخرى".
وشدد على أن "الحكومة تحرص دوما على إنهاء الحرب، من خلال تقديمها التنازلات تلو الأخرى، وتقديم كل الحلول الممكنة التي من شأنها تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني".

واضاف:"ما تُطرح الآن هي مقترحات عملية توفر فرصة وبيئة مناسبة لإنهاء الحرب ووقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة ، والعودة إلى طاولة المشاورات، لمناقشة الأوضاع السياسية وفق المرجعيات الثلاث".
وقال وزير الخارجية العماني على "تويتر" إن "لليمن واليمنيين مكانة خاصة في قلوب العمانيين، وقد سرني اللقاء بوزير الخارجية بن مبارك"، حيث بحث معه الجهود المبذولة لوقف الحرب في اليمن الشقيق وإحلال السلام بما يواكب تطلعات الشعب اليمني للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية والسيادة على أراضيه.
وتحظى سلطنة عمان بعلاقات جيدة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومع الحوثيين، حيث يقيم وفد للحوثيين برئاسة ناطق الجماعة محمد عبدالسلام بشكل شبه دائم في مسقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى