شلي يا القواطر شلي

> حركة تجارة غامضة بين الجنوب والشمال، ومشكوك في أمرها، في ظل حرب ظالمة يقوم بها الحوثي ضد الجنوب.
كثر الهرج، وكثرت الاتهامات حول نهب ثروات الجنوب، وخاصة منها المحروقات في زمن هذه الحرب.

يوميًا نشاهد قواطر محروقات تذهب عن طريق شبوة خورة متجهة إلى الشمال، وكذلك قواطر أخرى من عدن والمكلا تحمل موادًا مختلفة إلى الشمال، وتتخذ مسارات وطرق أخرى أيضًا، لكننا لا نعلم هل قواطر المحروقات تأتي من شبوة فقط، أم أن هناك طرق ومواني أخرى تأتي منها مثل المكلا وعدن وغيرها. إن كان ذلك تبادل تجاري فلابد لنا نحن في الجنوب من أن نتساءل ماذا نستورد أو يعطوا لنا الإخوة في الشمال مقابل تلك القواطر مختلفة الحمولة، المتجهة من الجنوب، وهل ذلك التبادل قانونيًا يتبع التجار بين الشطرين، أم أن المسألة فيها إنَّهْ، وتحايل غير معروف، الناس تشاهد تلك القواطر التي تحمل كميات كبيرة من النفط، ومتجهة إلى الشمال، وهؤلاء الناس يعتقدوا أن هذه الثروة هي من ثروات شبوة؛ بل يجزموا في أغلب الأحيان تحت شعار المجهول (شلي يا القواطر شلي)، أنا في اعتقادي أن ذلك النهب غير ممكن، خاصة في الوقت الحاضر، وفي زمن الحرب الحاصلة، فمهما كانت المبررات، لا يمكن أن يكون ذلك دعم للحوثي بالظاهر، حسب ما تتصوره الناس، ولو أنه في هناك خونة تدعم الحوثي، كذلك هناك أيضًا يوجد شرفاء في الجنوب، مستحيل يوافقوا على ذلك الدعم من الجنوب، كذلك ننتقد قواطر المحروقات وننسى مئات القواطر التي تذهب من الجنوب إلى الشمال يوميًا، والتي تحمل موادًا أخرى، مما يعني ذلك أن بعضنا لديهم عين واحدة ينظروا بها، والعين الأخرى عليها نظارة سوداء، يا ناس الخطورة غير القانونية واحدة، محروقات أو غيرها، لا تمييز في القواطر التي تذهب إلى الشمال مهما كانت حمولتها، خاصة في ظل وجود حرب مستمرة، وفي نفس الوقت مشكوك في حركة تلك القواطر، حتى وإن كان ذلك تبادل تجاري، لكن في النهاية وعلى ما اعتقد أن كل تلك القواطر محروقات أو غيرها، تحمل تصاريح العبور من السلطات في كل محافظة معنية بالمرور.

إذن لماذا نسمي حركة تلك القواطر تهريب، وهي تحمل تصاريح المرور، تلك الأمور تخص السلطات المعنية في كل محافظة، وهي المسؤولة عنها، وعن حركة تلك القواطر محروقات وغير محروقات، وتلك السلطات غير معنية بأن تشرح للمواطن عن الحركة التجارية أن كانت قانونية، أو غير قانونية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى