لقاء عيدروس المتزوج بالعازب المجرب

> نجيب محمد يابلي

> التقى اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح الأربعاء الماضي 9 يونيو 2021م نخبة من السياسيين والاقتصاديين والكتاب والصحافيين والأكاديميين وقيادات المجتمع المدني، وممثلي الجمعية الوطنية للمجلس بالعاصمة عدن، وقدمت مداخلات رصينة نالت إعجاب القائد عيدروس، وعقب عليها بأنها أثرت فيه، وتمنى لو أنه خرج بإعلان دستوري، لكن الواقع الدولي يضعك أمام قرار صعب، ومهما طال الدهر أم قصر فالجنوب قادم قادم.

سمعت كلاماً غنياً بالبيانات مرصعاً بالقناعات العلمية والذاتية، وسمعت انفعالات خرجت عن المألوف الإسلامي الذي نستمده من القرآن والسنة، وهذا كتاب الله: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". سمعت كلاماً من هذا أو ذاك من القلة يهدف إلى توسيع دائرة الفتنة، ولعلم الجميع بأن الموساد وراء ذلك، لأنني سمعت القائد عيدروس، ومثقفين ومثقفات وجدت نفسي مشدوداً إليهم، ولم أسمع كلمة نابية من القائد عيدروس.

الذين تحدثوا بأمانة، ويعرفون كل شاردة وواردة عن الواقع المعاش لكنه المرئي، والقائد عيدروس قال كلاماً جميلاً، إلا أنه يرى في قاعة الكواليس الإقليمية المحكومة بمصالح دولية لها تأثير زمني معين، وهنا برز رئيس المجلس الانتقالي كمتزوج حصيف يرى ما لا يراه المجربون المحكومون بقاعدة "واحد زائد واحد يساوي اثنين"، وهؤلاء لا يرونه في الدائرة المغلقة للمصالح الدولية، وهكذا كان لقاء عيدروس المتزوج بالعازبين المجربين والطيبين، فهم يريدون الجنوب في مشرق هذا أو مغربه، والمتزوج عيدروس يريد الجنوب القادم في مشرق الغد أو مغربه.

ما أحلاه من وقت عاشه عيدروس وعشناه معه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى