لحظة تأمل

> مما لا شك فيه أن عصر ما بعد كورونا لا يشبه ما قبله، وأن ما حصل عمليًا، خلال كورونا سيضطر الأمم إلى إعادة التفكير والحسابات، فالتسابق لأجل إظهار القوة وامتلاكها، وتسيد العالم، سيطوى صفحتها وبلا شك وسيبتدئ العالم بالتفكير بمنحى آخر، وهو كيف نتعاون مع بعضنا البعض، لحفظ الإنسان والبشر عموما، فالتفكير المتعصب الأناني للدول، لم يستثنها من الوباء والإصابة، فقد كانت كورونا عابرة للقارات بشكل أقوى وأكثر تأثيرًا من حتى الصواريخ العابرة للقارات، والتي كانت الأمم، تتسابق للحصول عليها وتصنيعها وتكديسها، فما نفعت تجارة من قام بتصنيع كل أنواع الأسلحة، تقليدية كانت أم بايولوجية، فقد كان الاحتياج والصراع، حول الكفوف والكمامات، وسوائل الأملاح والسكريات، فقط، فلم ينفع المال والسلاح والبنون في مثل هذا اليوم.

نتأمل وندعو بصدق لله العلي الأعلى، أن ينتبه الجميع وكل العالم، أن التعاون لأجل البقاء كان عمليًا "أصدق وأكثر حظًا" وأكثر حاجة للبشر، من التنازع لأجل البقاء، أو البقاء للأصلح أو الأقوى.

دمتم بصحة وسلامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى