حضرموت هي الجنوب

> حضرموت هي الجنوب بكله، وهي روح الجنوب وبدنه.
من يحبكون ويحيكون المؤامرات العنكبوتية تجاه حضرموت ستبوء مؤامراتهم تلك بالفشل الذريع، وسيمنون بهزيمة مروعة تجعلهم عبرة لكل معتبر.

وسواء حدوا سكاكينهم أو تركوها مثلومة وهم يحاولون تقطيع أوصال الجسم الجنوبي وروحه الحاضرة أبدًا في صفحات التاريخ )، فلن يتمكنوا أبدًا، فشعب الجنوب وأبناء حضرموت في المقدمة سيكنسون أمثال أبي رغال أو بدر بوطويرق الحديث، والذي يحاول السير على خطوات سلفه الذي قبل مذهب وحكم الدولة القاسمية الإمامية في القرن التاسع الهجري.

لقد سجل التاريخ الحضرمي والمهري أروع سطور الدفاع عن عدن إبان غزوها واحتلالها لفترة وجيزة من قبل القرصان البرتغالي البوكيرك

ودافع أبناء المهرة وحضرموت من المحمديين والمشاقيص عن عدن وحرروها من القرصان المتهور والأحمق، وقدموا الشهداء والجرحى فداء لعدن حينذاك، (المؤرخ الحضرمي سالم فرج مفلح)، كما قدمت بالمثل قبائل حمير اليافعية الأبية خير مثال على وحدة الجسد الجنوبي وروحه حينما حررت حضرموت بالمشاركة مع الشرفاء من أبناءها من الاحتلال الزيدي القاسمي (دولة إسماعيل بن القاسم)، وهكذا هو شعب الجنوب وإن له لغضبة تعجز الأسود والنمور من الإتيان بها.

من يحيك المؤامرات اليوم ويريد تنويمنا أو تعويمنا على الرمال المتحركة لم يدرك حتى اللحظة حلم وحكمة وسمو أخلاق حضرموت والجنوب عامة، بل يتراء له وبسبب ظروف المرحلة العصيبة إننا جثة هامدة مسجاة على طاولة المؤامرات وسكاكينها بغرض تقطيعها على ما يشتهي القرصان.
نقول لهؤلاء المحليين للأسف وللخارجيين وفروا جهودكم لما يعود عليكم بالنفع، وهذا أفضل لكم ولنا ولا داعي للعب على ورقة الزمن، وحرب الرواتب والخدمات، فاللعبة باتت مكشوفة واللاعب أخيب مما يظن نفسه.

حضرموت قلب الجنوب وقالبه وروحه التي تستلهم تاريخ الشرفاء دومًا وأبدًا، ويحلم بأحلام يقظة من يظن إنها قد استسلمت أو أنها ستغرد خارج روح وجسد الجنوب.
حضرموت قالت كلمتها في قرون سابقة ولاحقة في القرن المنصرم عشية الاستقلال الأول، وقالت بمليونياتها كلماتها الواضحة والفاضحة للأكاذيب التي تطبخ في مطابخ الدجل والمؤامرات، واليوم نقولها بالفم المليان حضرموت حاضرة وصاحية وسترون العجب قريبًا وفي رابعة النهار.
حضرموت هي الجنوب جسدًا وروحًا وهي شوكة الميزان للجنوب الأبي من المهرة إلى باب المندب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى