قرارات من لدن قيادة حكيمة وليخسأ الخراصون
> انبرى البعض، مهاجماً قرار محافظ العاصمة عدن، الأخ أحمد حامد لملس، في إصداره قبل يومين، عدداً من التكليفات الإدارية في المؤسسات الاعلامية الرسمية، متهمين إياه بتدخله في خصوصية الحكومة. وهذا اتهام غير موضوعي، فالمحافظ لم يصدر قرار تعيين، بل تكليفاً وهذا من صلب مهامه وواجباته، حين تستدعي الضرورة في أي شأن إداري يخص مؤسسة حكومية ما، لأنه الحاكم الفعلي في المحافظة. كما أن الأخ المحافظ، لم يصدر القرارات جزافاً أو اعتباطاً، بل بعد استشارات قانونية، ومعروف عنه أنه ليس من هؤلاء الذين يصدرون قراراتهم في ساعة تجلٍ أو (نجعة قات)، فلملس رجل حصيف وممسك بقوة بدفة قيادة العاصمة عدن، وعليمٌ بالمرحلة التي تمر بها بلادنا.
ولعمري، أنها كانت قرارات صائبة، ذلك أن من سيتولى الإشراف الإداري والمالي والاعلامي على هذه المؤسسات، أثبتوا جدارتهم في هيئات إعلامية ما زالوا يتولون إدارتها، منذ سنوات مضت ولم تتلطخ أياديهم بنتانة الفساد، بكل صوره وأشكاله. فمن لا يعرف الصحافي المخضرم عيدروس باحشوان وتاريخ ميلاده الصحافي في بلاط صاحبة الجلالة، منذ أكثر من أربعين عاماً؟! يكفي أنه كان محرراً في أعرق الصحف الأهلية "الأيام"، ثم سكرتيراً للتحرير فيها. وهي المؤسسة الإعلامية التي صقلت، أيضاً، موهبة المخبر الصحافي الكبير، (ملك الخبر) فقيدنا الغالي ومعلمنا وأستاذنا، محمد عبدالله مخشف الذي رحل عنا، دون وداع، في نهاية الشهر الفضيل، هذا العام. وقبلهما الكثير من الكتّاب والأدباء الذين وجدوا في الأيام، مدرسة للتفقه الإعلامي الرصين. وكم تمنيت أن أكون واحدة من أولئك الأقدمين، لكن شاء القدر أن تكون صحيفة 14 أكتوبر، مدرستي الصحافية الأولى في عام 1974م وبيتي الثاني الذي كنت أعشقه وأجد في جنباته وردهاته راحتي ومتعتي الفكرية والنفسية. وكان تتلمذي شرفاً لي فيها، على أيدي الرعيل الأول، ممن تخرج من مؤسسة "الأيام" و "فتاة الجزيرة" و "النهضة" وغيرها الكثير من الصحف والمجلات السيارة التي جعلت من عدن، في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، مناراً للفكر المستنير وملجأ لكل طالب علم وتفقه وحياة كريمة.
نعود إلى قرار محافظ العاصمة عدن الذي استفز البعض، ممن كان يتلذذ ويستمتع في إبقاء المؤسسات الاعلامية العريقة في عدن، مغلقة أمام كوادرها الاعلامية المخضرمة والشابة وعمالها وموظفيها الذين يتساءلون بأي ذنب أُغلقت؟. لهؤلاء أقول شئتم أم أبيتم، سفينة الإنقاذ الجنوبية ستمخر عباب البحر، مهما بلغت أمواجه في عتيها ومهما كانت هناك من مخاطر، فربان السفينة، المجلس الانتقالي الجنوبي، ماضٍ في قيادتها وشعب الجنوب قد فوضه واختار رئيسه، عيدروس قاسم الزبيدي، عندما كنتم تحت ملاءاتكم، لا تسمعون ولا ترون ولا تتكلمون، هناك، بعيداً عن شظف حياتنا وبطولة رجالنا ونسائنا وإصرارهم على الاستبسال من أجل أن يحيا الجنوب شامخاً، في ظل دولته القادمة، قريباً، بإذن الله.
هؤلاء الخراصون الذين تغضبهم أي توجيهات أو قرارات تهدف إلى استقامة الاعوجاج في المجتمع وردم الصدع فيه واستعادة هيئات ومؤسسات العمل الحيوية ولملمة المشتت وترميم ما تهدم. هنا يبرز السؤال: لماذا كل هذا الغضب؟ أليس من المفترض مباركة العمل الصالح الذي يهدف إلى البناء والتعمير والتقويم؟ لماذا لم يغضب هؤلاء عندما صرح وزير الثلاث وزارات من بينها الاعلام، رافضاً إعادة نشاط المؤسسات الاعلامية الرسمية في عدن؟ أين كانت ألسنتكم وحناجركم المتحشرجة أمام ذلك التصريح الأهوج الصادر من لدن نفسٍ أمارة بالسوء؟ هل يرضيكم وأنتم محسوبون من أبناء هذه التربة الطاهرة، أن تظل رهينة الاعوجاج وعلى شفا جرفٍ هارٍ؟! ما لكم لا ترجون للخير مكانة في أرضكم؟ هل جف ماء وجوهكم، فلم يعد الحياء سنحتها؟ تباً لكم.
ولعمري، أنها كانت قرارات صائبة، ذلك أن من سيتولى الإشراف الإداري والمالي والاعلامي على هذه المؤسسات، أثبتوا جدارتهم في هيئات إعلامية ما زالوا يتولون إدارتها، منذ سنوات مضت ولم تتلطخ أياديهم بنتانة الفساد، بكل صوره وأشكاله. فمن لا يعرف الصحافي المخضرم عيدروس باحشوان وتاريخ ميلاده الصحافي في بلاط صاحبة الجلالة، منذ أكثر من أربعين عاماً؟! يكفي أنه كان محرراً في أعرق الصحف الأهلية "الأيام"، ثم سكرتيراً للتحرير فيها. وهي المؤسسة الإعلامية التي صقلت، أيضاً، موهبة المخبر الصحافي الكبير، (ملك الخبر) فقيدنا الغالي ومعلمنا وأستاذنا، محمد عبدالله مخشف الذي رحل عنا، دون وداع، في نهاية الشهر الفضيل، هذا العام. وقبلهما الكثير من الكتّاب والأدباء الذين وجدوا في الأيام، مدرسة للتفقه الإعلامي الرصين. وكم تمنيت أن أكون واحدة من أولئك الأقدمين، لكن شاء القدر أن تكون صحيفة 14 أكتوبر، مدرستي الصحافية الأولى في عام 1974م وبيتي الثاني الذي كنت أعشقه وأجد في جنباته وردهاته راحتي ومتعتي الفكرية والنفسية. وكان تتلمذي شرفاً لي فيها، على أيدي الرعيل الأول، ممن تخرج من مؤسسة "الأيام" و "فتاة الجزيرة" و "النهضة" وغيرها الكثير من الصحف والمجلات السيارة التي جعلت من عدن، في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، مناراً للفكر المستنير وملجأ لكل طالب علم وتفقه وحياة كريمة.
نعود إلى قرار محافظ العاصمة عدن الذي استفز البعض، ممن كان يتلذذ ويستمتع في إبقاء المؤسسات الاعلامية العريقة في عدن، مغلقة أمام كوادرها الاعلامية المخضرمة والشابة وعمالها وموظفيها الذين يتساءلون بأي ذنب أُغلقت؟. لهؤلاء أقول شئتم أم أبيتم، سفينة الإنقاذ الجنوبية ستمخر عباب البحر، مهما بلغت أمواجه في عتيها ومهما كانت هناك من مخاطر، فربان السفينة، المجلس الانتقالي الجنوبي، ماضٍ في قيادتها وشعب الجنوب قد فوضه واختار رئيسه، عيدروس قاسم الزبيدي، عندما كنتم تحت ملاءاتكم، لا تسمعون ولا ترون ولا تتكلمون، هناك، بعيداً عن شظف حياتنا وبطولة رجالنا ونسائنا وإصرارهم على الاستبسال من أجل أن يحيا الجنوب شامخاً، في ظل دولته القادمة، قريباً، بإذن الله.
هؤلاء الخراصون الذين تغضبهم أي توجيهات أو قرارات تهدف إلى استقامة الاعوجاج في المجتمع وردم الصدع فيه واستعادة هيئات ومؤسسات العمل الحيوية ولملمة المشتت وترميم ما تهدم. هنا يبرز السؤال: لماذا كل هذا الغضب؟ أليس من المفترض مباركة العمل الصالح الذي يهدف إلى البناء والتعمير والتقويم؟ لماذا لم يغضب هؤلاء عندما صرح وزير الثلاث وزارات من بينها الاعلام، رافضاً إعادة نشاط المؤسسات الاعلامية الرسمية في عدن؟ أين كانت ألسنتكم وحناجركم المتحشرجة أمام ذلك التصريح الأهوج الصادر من لدن نفسٍ أمارة بالسوء؟ هل يرضيكم وأنتم محسوبون من أبناء هذه التربة الطاهرة، أن تظل رهينة الاعوجاج وعلى شفا جرفٍ هارٍ؟! ما لكم لا ترجون للخير مكانة في أرضكم؟ هل جف ماء وجوهكم، فلم يعد الحياء سنحتها؟ تباً لكم.