الاتحاد الأوروبي يحذر أردوجان قبل زيارته لشمال قبرص

> «الأيام» أ.ف.ب:

> أنقرة تعرب عن خيبة أملها من خلاصات قمة القادة الأوروبيين الذين عبروا عن قلقهم إزاء "سيادة القانون" فيها.
حذر الاتحاد الأوروبي، الجمعة 25 يونيو، رجب طيب أردوجان، من أنه يرفض أي حل قائم على إقامة دولتين في قبرص، وذلك قبل زيارة مرتقبة للرئيس التركي في 20 يوليو لشمال الجزيرة بمناسبة التدخل التركي العسكري في عام 1974.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بعد قمة أوروبية في بروكسل، "لن نوافق مطلقاً على حل الدولتين. لقد قلت هذا للرئيس أردوجان خلال آخر محادثة هاتفية أجريناها، وسنراقب من كثب زيارته لقبرص في 20 يوليو".
وعبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن الموقف نفسه.
وقالت فون دير لاين، "لقد تحسنت العلاقة مع تركيا. لقد شهدنا فترة تهدئة، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر في قبرص، وهذا أمر مخيب للآمال".

دعوات الأوروبيين لأنقرة
ودعا القادة الأوروبيون أردوجان إلى إزالة آخر العقبات أمام عودة العلاقات إلى ما كانت عليه بعد عام من التوترات الشديدة.

وقالوا في النتائج التي تم تبنيها مساء الخميس الماضي، في قمتهم الأخيرة قبل عطلة الصيف، إن "سيادة القانون والحقوق الأساسية في تركيا لا تزال مصدر قلق كبيراً". وأصروا على تمسكهم "بتسوية شاملة لمشكلة قبرص على أساس فيدرالية بين المجموعتين مع حقوق سياسية متساوية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وقسمت الجزيرة المتوسطية إثر غزو تركيا الثلث الشمالي منها واحتلاله في عام 1974، كرد فعل على انقلاب قام به قوميون من القبارصة اليونانيين أرادوا إلحاقها باليونان. وتوقفت المفاوضات في شأن إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 2017.
كما دعا القادة الأوروبيون المفوضية الأوروبية إلى التحضير لتحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وطلبوا من رئيسة المفوضية الأوروبية "تقديم مقترحات رسمية، بلا تأخير، في شأن مواصلة تمويل اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في تركيا والأردن ولبنان ودول أخرى في المنطقة".
واقترحت المفوضية الأوروبية تخصيص 5.7 مليارات يورو لتمويل مساعدات للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن حتى عام 2024.

"خيبة أمل" تركية
في المقابل، عبرت أنقرة، أمس، عن خيبة أملها إزاء القمة الأوروبية. وأكدت وزارة الخارجية التركية في بيان، أن "نتائجها المتعلقة بتركيا بعيدة كل البعد عن الإجراءات المتوقعة والضرورية".
وأضافت الوزارة أن "تركيا فعلت أكثر بكثير مما ينبغي لخفض التوتر وإعادة إطلاق الحوار والتعاون"، آخذةً على الاتحاد الأوروبي "افتقاره إلى حسن النية".

وقالت الوزارة التركية أيضاً، إن "تقليص التعاون في مجال الهجرة إلى شقه المالي خطأ كبير"، ودعت إلى "تعاون أوثق".
وتدهورت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشكل حاد منذ عام 2016، ولا سيما بسبب القمع القاسي الذي شنه أردوغان على أي شكل من أشكال الاحتجاج بعد محاولة الانقلاب في تركيا.
كما أدت مهام التنقيب عن الغاز التي نفذتها أنقرة في المياه اليونانية والقبرصية بشرق البحر المتوسط، ووجود الجنود الأتراك في ليبيا، والتقارب بين تركيا وموسكو، إلى تفاقم التوترات مع الاتحاد الأوروبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى