الدكتور أحمد كرد.. طبيب عالم في مجال سموم الأدوية.. أديب وشاعر

> فكرت كثيرًا بحال تلك الكفاءة العملية النادرة، والعقل المتميز، ومدى المساحة بمجال تخصصه، إنه الأستاذ القدير الدكتور/ أحمد سعيد كرد من أبناء حاضرة لحج، ومن أعلامها، وهو علاوة على تخصصه النادر في طب الصيدلة، وما يحمل من مؤهل أكاديمي في مجال تخصصه، علوم سموم الأدوية، يمتلك تاريخًا حافلًا بالعطاء على الصعيد الطبي؛ إذ عمل في مختلف مستشفيات عدن لعقود مضت،

يجيد الإنجليزية بطلاقة، متصل بمجال تخصصه بصورة وثيقة، حتى أنه يشكل مرجعية متنقلة لعمال الصيدلة في المدينة، ممن يعودون إليه للاستشارة.
هو شاعر غنائي رائع، غنَّى بعض أعماله الفنان فيصل علوي، أحد زملاء دربه، يمتلك ثقافة أدبية واسعة، وإلمام خاص بتراث لحج الشعري والغنائي.

مثل هذه المرجعية أو الكفاءة العلمية موقعها العمل الأكاديمي في الجامعة.
إلا أن الأستاذ الدكتور/أحمد سعيد كرد يعيش وضعًا خاصًا على نحو مؤسف من التنكر وعدم الاهتمام.

انقطعت به السبل، ولم يجد إلا كوخًا متواضعًا في قمة جبل شمسان يأويه ويلوذ إليه بعد أن يقوم كل يوم بامتطاء صهوة الجبل في أعز ساعات الحر كي يصل لموضع إقامته.
بعد أن يقضي نهاره في أرجاء المدينة يقدم عصارة تجاربه للعامة ولأصحاب الأعمال الخاصة في بعض الصيدليات دون أن ينال مقابل ذلك شيئًا.

الأستاذ كرد أو الدكتور المتخصص في واحد من أهم المجالات الصيدلانية ملم جدًا في مجال تخصصه، ولديه عقلية متميزة، ربما هي خلاصات سنوات الخبرة العملية.. ناهيك عن دراساته الأكاديمية.
هنا يبرز السؤال طالما ولدينا أمل بإحياء ما يمكن من مؤسسات هامة. فلماذا لا نستعين بمثل تلك القدرات المميزة، والحال قطعًا لا ينحصر في شخصية الأستاذ الدكتور/أحمد كرد بقدر ما هنالك أعلام كثيرة بخبرات نادرة تحتاج لها جامعاتنا ومرافقنا كما أن توظيفها الاستثماري يمكنه أن يستمر.

بهذا نكون قد ساهمنا في تحسين وضع هؤلاء، والاستفادة منهم، فأمر بناء العقول والقدرات هو من المهام الشاقة ولدينا ما هو جاهز منها.

بالمناسبة، أشار أحد الزملاء للأستاذ الدكتور أحمد سعيد كرد بإمكانية زيارة الأماكن المقدسة، حينها رد الدكتور كرد ببلاغته المعهودة قدني كل يوم أطوف حول الكعبة، ما يعني أن حكايته اليومية في امتطاء جبل شمسان والوصول إلى كوخ العم توم، هي مهمة تقتضي منه السعي المضني، فكم هي سريرة معاناة الكثير من أعلام مجتمعنا؟

إنها حكاية الدكتور مع كوخ العم توم في قمة جبل شمسان المتصلة بحال النكران لقدرات هؤلاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى