الحراك الثوري: ندعو لحوار جنوبي شفاف وصريح لإدارة الصراع

> المكلا «الأيام» خاص

>
  • ​جوهر القضية الجنوبية كيان كامل السيادة على سلطة القرار والأرض والجزر والثروة
> قال المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، إن "جوهر قضية الجنوب بحسب رؤيتنا يتمثل أولاً بوجود كيان جنوبي حر مستقل كامل السيادة على سلطة القرار والأرض والجزر والثروة، ويحافظ على هويته الخاصة، مشروط بالفيدرالية الجنوبية والإقرار بتنوع وتعدد الهويات الداخلية الخاصة في الجنوب، بحسب حقائق إرثه التاريخي المعروف وبتوافق كل مكونات الجنوب وطيفه السياسي والاجتماعي".

جاء ذلك في البيان الصادر أمس الأول عن أعمال الدورة السادسة الاستثنائية للهيئة المركزية للمجلس الأعلى للحراك، التي انعقدت السبت الماضي في مدينة المكلا بحضرموت، وخلال هذه الدورة تم تعديل تسمية (الهيئة المركزية للمجلس) إلى (اللجنة المركزية)، وجرى أيضاً ترفيع 3 أعضاء لقوام المكتب السياسي للمجلس، وكذا ترفيع 37 آخرين لعضوية اللجنة المركزية.


كما صدقت الدورة على قرارات المكتب السياسي بفصل بعض من أعضائه، الذين أوضح البيان أنهم "خالفوا سياسة ولوائح المجلس بفتح علاقة مشبوهة مع جهات تتعارض مع سياسة المجلس، وتستهدف أهم أهدافه المتمثلة بالتحرير والاستقلال".
وقال المجلس الأعلى للحراك في بيانه: "إن القضية الوطنية الجنوبية تمر اليوم بمفترق طرق، وأن إرهاصات التسوية من أجل إيجاد حل للازمة اليمنية (هكذا يتم تسميتها للأسف) تتم بعيداً عن الجنوب وقضيته وهي جوهر القضية".
وأضاف: "إن موقفنا الثابت من قضيتنا ومسؤوليتنا التاريخية يحتم علينا المشاركة الفاعلة والإيجابية لإيجاد حل عادل ومنصف لقضيتنا الجنوبية تحت شعار (الحق والعدل للجميع)،

وتابع موضحاً أن "الحق للجنوب هو أن يقرر شعبه مصيره دون وصاية، وأما العدل فهو لإخواننا في اليمن وحل أزمته المتمثلة بإيجاد صيغة عادلة لبناء دولة حقيقية تشارك فيها كل أطياف الشعب بعيداً عن صيغة الغلبة والعصبية القبلية المناطقية والطائفية".
أكد أن هناك 3 خطوات لا بد من تخطيها لإقامة مشروعنا السياسي، وقال: "الخطوة الأولى التي ينبغي تخطيها، هي مع (الأشقاء في اليمن)، عبر التمسك بعدالة وقوة حقوقنا وعدم التفريط فيها، والتوصل معهم لحل عادل للقضية الجنوبية".

وبالنسبة للخطوة الثانية، أشار البيان إلى أنها تتضمن فتح حوار (جنوبي - جنوبي) شفاف وصريح لإدارة الصراع مع اليمن، عبر التوصل لاتفاق مبادئ ملزم للمفاوض الجنوبي تلتف حوله كل القوى الجنوبية، ويصبح إطاراً لا يمكن التفريط فيه".
وأكد على ضرورة أن يتم عبر الحوار الجنوبي، التوافق على الوفد المفاوض الجنوبي الموحد، حتى لا نذهب فرادى ويتم التلاعب بقضيتنا من داخل البيت الجنوبي، وقال: "إننا نحذر من ذلك، فلا يعتقد أحد في الجنوب (مهما كان) أنه قادر اليوم أن يمثل كل الجنوب، والتاريخ أثبت أن قوة الجنوب في توحده، وضعفه وانهزامه في تشظيه وتفرقه".

وأضاف البيان الصادر عن مركزية مجلس الحراك الثوري: "أما الخطوة الثالثة، فتتمثل بتحديد فترة انتقالية، قبل الوصول للحل النهائي، تجتمع فيها كل القوى الجنوبية السياسية والاجتماعية، وبشكل توافقي توقع على ميثاق شرف ملزم، تحدد فيه ملامح أُسس بناء الدولة قبل الدخول في الدولة، تجنباً لأي صراعات على السلطة قد تعيدنا لنقطة الصفر وتاريخنا مليء بذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى