الغلاء بركان يحرق ميزانية المواطن

> الحالة التي يعيشها المواطن الجنوبي حالة يرثى لها.. حياة تعيسة مأساوية ومعاناة لا تسر حبيباً ولا عدواً، والكل ينظر إليه دون أن يحرك ساكناً. السلطة المحلية التي تضرب كفاً بكف، والحكومة المغادرة هي معنية برفع معاناة الشعب، والرئيس المغترب اليمني عبدربه منصور المهاجر والمقيم في فنادق الرياض لا حول له ولا قوة غير الأكل والنوم.

كل هؤلاء هم الذين تقع على كاهلهم المسؤولية الوطنية كاملة أمام الله تعالى وأمام ضمائرهم وأمام شعب الجنوب. الغلاء في كل مجالات الحياة الخدماتية التي تمس من قريب حياة الإنسان الذي تتقاذف به أمواج الحياة العاتية ليعيش بصمت وهدوء في انتظار الفرج من الله عزّ وجل، ومن ثمّ أصحاب المصالح الشخصية الذين يسلخون جلد المواطن متعمدين، ليثور على المجلس الانتقالي الجنوبي، لأنه يمتلك الأرض وهم مغتربون على بقاع الأرض المفروشة لهم بالورود والزهور والعملة الصعبة، ولنأخذ جانباً من الغلاء المعيشي الفاحش في أسعار الأسماك، فقد وصل أسعار الأسماك إلى أسعار جنونية وغير مقبولة، فمثلاً سعر الكيلو التمد 6000 ريال يمني والسخلة 12000 ريال يمني، وسعر البياض بأنواعه 6000 ريال يمني، أما اللحم تخطى حاجز الثمانية آلاف ريال يمني، والسمك يعتبر الوجبة الغذائية الضرورية والاعتيادية لكل أسرة جنوبية ترتفع أسعارها بشكل يعجز المواطن عن شرائها ليؤكل أطفاله. أين السلطة المحلية؟ أين حكومة المناصفة الكذابة؟ أين الرئيس منصور؟ أين الرقابة؟ أين الرحمة والأخلاق والقيم الإنسانية؟

صحيح أن هناك موسم الرياح وعدم استقرار أمواج البحر، لكن لو ننظر إلى أسعار الأسماك بعدن فهي غير أسعارها في المناطق التي تفتقد إلى البحر مثل صنعاء وغيرها، ولا ننظر إلى السيارات التي تنقل الأسماك إلى خارج البلاد، لكن ننظر إلى أسعار الأسماك في عدن خاصة والجنوب عامة، فهي أسعار فوق كاهل المواطن المغلوب على أمره.

أطلب من الجهة ذات العلاقة أن تعيد النظر بآلية توزيع وبيع الأسماك، وتشدد الرقابة في هذا الشأن الذي نعتبره في غاية الأهمية بمكان.
نتعشم خيراً بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، فهو الأقرب الآن من أي جهة أخرى، لمعالجة سريعة في توفير لقمة العيش الكريم للمواطن الجنوبي، ليعيش بكرامة وشرف دون ضغوطات الحياة القاسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى