"توأم الجحيم".. "مسلخ" حوثي يشوه "زبيد" التاريخية

> ​وفيات غامضة يبتلع تفاصيلها معتقل حوثي بمدينة زبيد الأثرية بالحديدة اليمنية، هناك حيث تجري تصفيات جسدية في "مسلخ" المليشيا الانقلابية.
وشهد المعتقل الذي يصفه ناشطون بـ"توأم الجحيم"، حالة وفاة جديدة لأحد المعتقلين في ظروف غامضة، ما يؤكد صيته السيئ بأن معظم من دخلوا هذا الوكر لم يغادروه إلا جثثا هامدة بعد وفاتهم تحت التعذيب أو بصورة مفاجئة.

وتم رصد أحدث حالة وفاة داخل المعتقل للمختطف عبدالله محمد حسن علي المزهري.
مصدر حقوقي أفاد لـ"العين الإخبارية"، بأن المزهري توفي في ظروف غامضة بعد نقله من السجن المركزي في مدينة الحديدة (غرب) إلى معتقل زبيد سيئ الصيت.

وأوضح أن اعتقال المزهري سببه قضية كيدية لفقها ضده قلم التوثيق في محكمة بيت الفقيه الخاضعة لمليشيا الحوثي بالتعاون مع شخصيات حوثية نافذة.
وأشار إلى أن المعتقل الذي تحيطه المليشيا الانقلابية بالسرية، يعج بعشرات المختطفين على الأقل ممن يواجهون مصيرا مماثلا للمزهري، محذرا من وقوع تصفيات جسدية مدفوعة الأجر خارج حسابات الصراع.

وسبق أن شهد المعتقل الذي تديره مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا عشرات حالات الوفيات تحت التعذيب غالبيتها لمعتقلين سياسيين.
لكن اللافت هو حالات الوفيات الغامضة لمعتقلين على خلفية غير سياسية، وهو ما يشير إلى تحول المعتقل إلى "مسلخ" لتسوية القضايا المدنية على طريقة الحوثيين.

20 سجنا سريا
 مليشيا الحوثي حولت قلاع زبيد الأثرية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي للأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى سجون سرية، ما شوه ملامح المدينة.
وتدير مليشيا الحوثي أكثر من 20 سجنا سريا في محافظة الحديدة، وفق رصد أجرته "العين الإخبارية" عبر مصادر حقوقية وسكان محليين.

ومن أبرز تلك السجون قلعتا "الكورنيش" و"الشريف" التاريخيتان ومنزل الرئيس عبدربه منصور هادي، ومنازل مسؤولين آخرين، ومراكز للشرطة تستخدم سجونا سرية مؤقتة لمدة شهر واحد.
وتضم السجون الحوثية نشطاء ومحامين وصحفيين وسياسيين وأكاديميين وطلابا جامعيين، ويديرها المدعو زيد المؤيد المعين من قبل مليشيا الحوثي مديرا لما يسمى جهاز الأمن المخابرات في الحديدة.

ومنذ بدء معارك تحرير محافظة الحديدة أواخر 2017، تشن مليشيا الحوثي حملة اعتقالات مسعورة طالت سكان "بيت الفقيه" و"زبيد" ومديريات شرق الحديدة.
وبحسب مصادر، فإن مليشيا الحوثي لا تزال تتكتم على مصير نحو 530 مختطفا، لم تتلق أسرهم أي تفاصيل عن حياتهم أو مكان اعتقالهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى