الوزير الزعوري: خروج أعضاء في الحكومة من عدن أثر على أدائها ونتوقع عودتها قريبا

> عدن "الأيام" خاص

> قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة المناصفة اليمنية، د. محمد الزعوري، إن المجلس الانتقالي الجنوبي بمشاركته في حكومة المناصفة، انتزع اعترافا إقليميا ودوليا بصفته شريكا فاعلا في تمثيل شعب الجنوب في المحافل الدولية، ومفاوضا باسمه أمام المجتمع الدولي.

واعتبر الزعوري في حوار مع "إرم نيوز" أمس الثلاثاء أن اتفاق الرياض بين الفرقاء اليمنيين "مثل مرحلة تاريخية فارقة، ومكسبا سياسيا لأهل الجنوب"، مشددا على ”أهمية تنفيذ بنوده“.

ورأى الوزير اليمني – وهو أحد ممثلي المجلس الانتقالي في حكومة المناصفة منذ العام 2020 – أن خروج بعض أعضاء الحكومة من عدن كان له أثر سلبي على أدائها، مبينا: "نعم، خروج بعض أعضاء الحكومة من العاصمة عدن أثر سلبا على الأداء التكاملي للحكومة، التي بدأت القيام بمهامها بكل نشاط وحيوية منذ وصولها التاريخي إلى العاصمة عدن نهاية العام الماضي، وخلال شهور عدة عقدت سلسلة من الاجتماعات الأسبوعية، وتوصلت لتشخيص كثير من المشاكل، وبدأت تحرز تقدما في وضع المعالجات لقضايا ملحة مثل الرواتب المتأخرة والكهرباء ومشكلة الوقود والعديد من القضايا المدرجة في جدول أعمالها.

عودة الأعضاء الذين غادروا البلاد أمر لابد منه، ونتوقع عودتهم في مقبل الأيام، ونطمئن الجميع أن مدينة عدن آمنة، وتفتح ذراعيها للجميع للعودة والبدء من جديد في خدمة الوطن والمواطن.

وعن سؤاله عن مشاركة جنوبيين في الحكومة، وما إذا كان يعتبره استحقاقا سياسيا أم تنازلا عن القضية الجنوبية، قال الزعوري: "لم توقع القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي على اتفاق الرياض إلا بعد دراسة عميقة للواقع المحيط والمتغيرات الدولية والإقليمية، حيث تمكن الوفد التفاوضي الجنوبي من فرض رؤية المجلس على الرعاة الدوليين للاتفاقية، للتعاطي الإيجابي مع ملف القضية الجنوبية كقضية سياسية محورية في خريطة طريق الحل النهائي لملف الحرب في اليمن.

وبغض النظر عن الإرهاصات التي شابت عملية تنفيذ بنود اتفاق الرياض، إلا أنها مثلت مرحلة تاريخية فارقة في مسيرة نضال شعبنا الجنوبي باعتباره شريكا أصيلا لا يمكن تجاوزه، ومن المفيد التمسك بالاتفاقية كمكسب سياسي مهم يتم البناء عليه، باعتبار الاتفاقية حزمة واحدة لا تقبل التجزئة والانتقائية، وعلى الرعاة التسريع بتنفيذ بنودها بكل التفاصيل العسكرية والسياسية والأمنية، منعا لأي تداعيات من شأنها أن تعيد الأمور إلى نقطة الصفر.

ومشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب حققت مكاسب سياسية، أهمها انتزاع الاعتراف الإقليمي والدولي باعتباره شريكا فاعلا لتمثيل شعب الجنوب في المحافل الدولية، ومفاوضا باسمه أمام المجتمع الدولي. وتمثل الاتفاقية إن أحسنا الاستفادة منها خطوة في الاتجاه الصحيح لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة".

وتطرق الزعوري إلى مشاكل عدة تواجه القطاع الذي يديره من أبرزها ”تجنيد الأطفال خاصة من طرف الحوثيين، وأزمة النزوح بسبب الحرب، والهجرة غير الشرعية، وتفشي ظاهرة المخدرات“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى