معارك جانبية.. الإخوان خنجر في ظهر اليمن

> "الأيام" العين:

> كلما أُوقدت نار الحرب ضد مليشيا الحوثي الموالية لإيران يتدخل إخوان اليمن للعبث بها باختلاق معارك جانبية ووهمية.
وتزامنا مع العملية العسكرية الواسعة التي أطلقها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الجمعة لاستكمال تحرير محافظة البيضاء، قامت مليشيات الإخوان بمحافظة أبين بافتعال معركة جانبية لإعاقة عملية التحرير.

وتمكنت قوات الجيش ومقاومة البيضاء من تحرير مساحات كبيرة في جبهتي الزاهر والحازمية بإسناد من المقاومة الجنوبية في أبين، قبل أن تتلقى الأخيرة طعنة في الظهر إثر اقتحام مليشيات الإخوان مدينة لودر الواقعة على خطوط الإمداد. وأكدت المقاومة الجنوبية، أن اقتحام الإخوان لودر وإشعال المعارك فيها تسبب بعرقلة أعمال الجبهة وتحركاتها تجاه العدو الحوثي، مشيرة إلى أن المليشيا الانقلابية هي المستفيد الوحيد من هذه الأحداث.

وتسعى العناصر الإخوانية إلى الزحف جنوبا نحو المناطق المحررة وإعاقة تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بموجب تفاهمات حوثية إخوانية هدفها التوجه جنوبا الخصم المشترك لهما.
وبدعم تركي، أنشأ الإخوان في اليمن عشرات المعسكرات والتشكيلات العسكرية الموازية والرديفة للقوات الحكومية، تعمل على تشويه مناطق نفوذ الحكومة الشرعية تماشيا مع الأجندة الإيرانية.

وتوجد معسكرات الإخوان المدعومة من تركيا في محافظتي تعز ولحج في المساحة التي تربط المحافظتين من مدخل الحجرية جنوب تعز إلى مدخل طور الباحة شمال محافظة لحج.
وتتموضع 9 ألوية عسكرية ومجاميع أخرى على المرتفعات الجنوبية الغربية لمحافظة تعز ومناطق محافظة لحج الحدودية مع تعز .
ويقود القيادي الإخواني حمود المخلافي هذه المليشيات التي أنشأت خارج إطار الشرعية وتستمد دعمها من تركيا .

ترتيبات ثنائية
الصحفي والسياسي، سعيد بكران، قال إن "كل تحركات تشكيلات الإخوان العسكرية موجهة لتحرير المحرر من الحوثيين وإعاقة تحرير ما تحت قبضة الحوثي والشواهد كثيرة".
وأشار رئيس تحرير "عين العرب" في حديثه لـ"العين الإخبارية" إلى أنه "في جبهة لودر والبيضاء تقع قوات الحوثي على بعد عشرة كيلومترات من معسكرات الإخوان، وبدلا من تحريك تلك القوات باتجاه الحوثيين افتعلت معركة جانبية في لودر المحررة والتي تقع معسكراتهم أصلا حولها بل فيها".

وأضاف: "يبدو جليا أن هناك ترتيبات حوثية إخوانية لوقف التقدم الحوثي نحو مأرب مقابل تحركات منسقة للطرفين نحو عدن والساحل الغربي لإسقاط القوى التي تعتبرهما عدوا مشتركا للإخوان والحوثيين قبل الشروع في التفاهمات النهائية". ويستنتج بكران من ذلك أن "الإخوان والحوثيين قررا التحرك معا نحو السلام المزعوم بينهما للاستئثار بتقاسم اليمن، وهذا لن يحدث إلا إذا تم التخلص من طرفي المعادلة الوطنية المقاومة الجنوبية والمقاومة الوطنية".

استراتيجية إخوانية
من جهته أكد الخبير العسكري العميد ثابت حسين صالح، أن استراتيجية فرع تنظيم الإخوان في اليمن (حزب الإصلاح) منذ بداية الحرب لم تكن تستهدف الحوثي بالدرجة الأولى.
وأوضح في تصريح لـ"العين الإخبارية" أنه كان واضحا منذ بداية الحرب أن استراتيجية حزب الإصلاح تقوم على توجيه جهده الرئيس ليس لمحاربة الحوثيين بل لمواجهة القوى الأخرى التي يعتبرها الإخوان عائقا أمام أطماع التنظيم الدولي وحلفائه الإقليميين.

ليس هذا فحسب -يضيف الخبير العسكري- "بل إن القوات التي وقعت تحت سيطرة قيادات حزب الإصلاح كانت إما متهاونة متهادنة مع الحوثيين وإما تسلم لهم مواقعها وأسلحتها كما حصل في نهم والجوف ومريس وصرواح...الخ".
وتابع: "أما معارك حزب الإصلاح الجانبية فحدث ولا حرج، سواء في الجنوب أو في تعز، ناهيك عن تعطيل الخدمات ودعم الجماعات الإرهابية، وآخر هذه الخدمات التي يقدمها حزب الإصلاح للحوثيين، ما حدث في لودر ومودية من أعمال تستهدف عرقلة جهود تحرير البيضاء ودعم مقاومي مأرب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى