اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز وواشنطن ولندن تنددان

> بور او برنس "الأيام" أ ف ب

> ​اغتيل رئيس هايتي جوفينيل مويز اليوم الأربعاء في منزله على أيدي مجموعة مسلحة تضم عناصر أجانب، حسبما أعلن رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف.

وقال جوزيف إنه يتولى الآن مهام قيادة البلاد.

وأصيبت زوجة الرئيس في الهجوم ونقلت إلى المستشفى، بحسب جوزيف الذي دعا المواطنين إلى الهدوء مؤكدا أن الشرطة والجيش سيضمنان النظام.

وقال جوزيف "اغتيل الرئيس في منزله على أيدي أجانب يتحدثون الانكليزية والإسبانية".

تولى مويز رئاسة هايتي، أفقر دول الأميركيتين، بموجب مرسوم بعد إرجاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في 2018 بسبب خلافات من بينها فترة انتهاء ولايته.

إضافة إلى الأزمة السياسية، تزايدت عمليات الخطف للحصول على فدية في الأشهر القليلة الماضية، في مؤشر جديد على النفوذ المتزايد للعصابات المسلحة في الدولة الكاريبية.

وتغرق هايتي أيضا في فقر مزمن وتواجه كوارث طبيعية متكررة.

وواجه الرئيس معارضة شديدة من شرائح واسعة من الناس اعتبرت ولايته غير قانونية. وخلال عهده توالى سبعة رؤساء وزراء على رئاسة الحكومة في أربع سنوات، آخرهم كان جوزيف الذي كان من المفترض تغييره هذا الأسبوع بعد ثلاثة أشهر في المنصب.

إضافة إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، كان من المفترض أن تنظم هايتي استفتاء دستوريا في أيلول/سبتمبر بعد إرجائه مرتين بسبب جائحة كوفيد.

ونص التعديل الدستوري المدعوم من مويز والهادف إلى تقوية السلطة التنفيذية، رفضته المعارضة بشكل ساحق والعديد من منظمات المجتمع المدني.

ووضع الدستور الحالي في 1987 بعد سقوط الدكتاتور دوفالييه وينص على أن "أي مشاورات شعبية بهدف تعديل الدستور في استفتاء، ممنوعة رسميا".

وقال المنتقدون أيضا إنه لم يكن من الممكن تنظيم استفتاء نظرا لانعدام الأمن عموما في البلاد.

وقال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تدرس "الهجوم المأساوي" الذي أسفر عن مقتل رئيس هايتي خلال الليل، مضيفا أنه سيجري إطلاع الرئيس جو بايدن على الأمر.

وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، لقناة (إم.إس.إن.بي.سي) "ما زلنا نجمع معلومات، وما زلنا نقيم الوضع الآن".

ووصفت ساكي الاغتيال خلال مقابلة مع قناة (سي.إن.إن) بأنه "مأساة مؤسفة، وجريمة مروعة".

وعبرت ساكي عن تضامن الولايات المتحدة مع شعب هايتي، وقالت إن الحكومة الأميركية لا تزال تدرس ملابسات الهجوم.

على جانب آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم إن اغتيال رئيس هايتي عمل بغيض، وناشد بالحفاظ على السلم في البلاد. وأضاف: "أشعر بالصدمة والحزن لوفاة الرئيس مويس".

وتابع: "تعازينا لأسرته ولشعب هايتي، هذا عمل بغيض وأدعو للتحلي بالهدوء في هذا الوقت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى