لملس المحافظ .. هو القائد الأول في جبهة محاربة الفساد

> ​ليس من طبيعتي ولم يحصل يوما أن كتبت مشيدا أو معجبا بهذا أو ذاك من الأشخاص مهما علت مكانتهم أو مناصبهم القيادية؛ أو تعددت منجزاتهم - باستثناء الحديث عن الشهداء الأبطال - لأنها كانت تتم في ظروف طبيعية وتندرج ضمن مسؤولياتهم التي تم اختيارهم لها.

غير أن ما دفعني للحديث هنا عن العزيز أحمد حامد لملس في هذه العجالة أو بهذه الرسالة التي أود إيصالها لكل أولئك الذين يشنون حملة هستيرية ضده وبكل الأشكال والطرق السياسية والإعلامية؛ والتي لا تليق بغير أولئك الذين فقدوا الحجة والمنطق وأغضبتهم نجاحات الرجل التي بدأوا يستشعرون بخطورتها على مصالحهم غير المشروعة؛ وعلى فسادهم الذي تجاوز كل الحدود وفقدوا معها كل القيم والأخلاق وقواعد الشرف المهني؛ بل وشعروا بأن كل إجراءاته سليمة وقانونية رغم كل افتراءاتهم؛ وبانها تقف وبقوة في مواجهة حرب الخدمات القذرة ضد أهلنا في عدن رغم ضعف الإمكانيات المتاحة له وانعدام الموازنات المطلوبة وعدم الإيفاء بما كان قد وعد به من تقديم الدعم المناسب لتحريك عجلة التنمية والخدمات ولو بحدها الأدنى .

لقد كان اختياره من قبل قيادة الانتقالي لهذا المنصب اختيارا صائبا وموفقا تماما وهو ما يعكس ثقة رفاقه في قيادة المجلس الانتقالي  الجنوبي بقدراته وحنكته وإخلاصه اللا محدود للقيام بمهمة إنقاذ عدن بما هو متاح؛ وبالبحث عن مصادر جديدة وتوظيف الإمكانيات المتوفرة وبحرص ومسؤولية؛  وتسخيرها لخدمة انتشال عدن من وضعها البائس؛ وهي الأوضاع التي تشهد على بشاعة وجرم كل من ساهم وشارك وبأية وسيلة كانت بإيصال الأمور إلى ما وصلت إليه .

أنه محارب حقيقي في جبهة التغيير ومكافحة الفساد؛ وهو بذلك يتثبت بأنه أكبر من القيام بوظيفته كمحافظ وبالطرق الروتينية التقليدية ؛وهي مريحة لمن يكتفون بالقيام بالأعمال الإدارية وإصدار القرارات والتوجيهات وهم على كراسيهم المريحة؛ ولكنه أختار طريق المعاناة التي لا تليق إلا بأمثاله وهو لها وبمستوى التحدي الوطني الذي يدفعه لكل ذلك بكل تأكيد؛ وليترجم بها وعبرها موقف وسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يكافح من أجل رفع المعاناة عن كاهل المواطن في عدن وكل محافظات الجنوب .

وختاما نقول بأن الهجوم المنظم والحملة المسعورة ضد الرجل هي موجهة أيضا ضد المجلس الانتقالي الذي يشغل أحمد حامد لملس  منصب الأمين العام فيه؛ وهي أيضا موجه ضد كل خطوة باتجاه استقرار الأوضاع في عدن؛ وهي تعبير كذلك عن حالة الرفض لاتفاق الرياض ومحاولة تجاوزه والبحث عن بديل أخر يحقق مخططات القوى المعادية لشعب الجنوب وقضيته الوطنية ؛ وهو مشروع خلق الفوضى في عدن وشن الحرب ضد الجنوب تمهيدا لإحلال مشروعهم الظلامي واحتلال الجنوب مجددا كما يخططون ويحلمون !

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى