رئيس الوزراء: اتفاق الرياض تمثيل لكل القوى وليس تقاسم مساحات النفوذ

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
​قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، أمس الخميس، إن الإدارة الأميركية باتت أكثر إدراكاً لمستوى تعنت جماعة الحوثي، مشيراً إلى أن الإشكالية الرئيسية لأزمة اليمن هي كون الحوثيين "ورقة إيرانية".

وأوضح عبدالملك في لقاء مع قناة "الشرق"، أن "الإدارة الأميركية باتت أكثر إدراكاً لتعنت الحوثيين، بعد كل ما قدم على الطاولة من مبادرات"، لافتاً إلى أن "الجانب الحكومي كان مرناً مع المبادرات، وكان يدرك أيضاً أن الحوثيين سوف يهدرون كل هذه الفرص".

وأضاف: "لقد بدأت الإدارة الأميركية باتخاذ مسار من العقوبات موجهة نحو شبكات مالية حوثية"، مشيراً إلى أن "الحوثيين لم يتعاملوا بالشكل اللازم مع الوساطة العمانية"، وأن "الإشكالية الرئيسية في أزمة اليمن هي أن الحوثيين ورقة إيرانية بامتياز".

وكان وفد عُماني قد أجرى في بداية يونيو الماضي، مشاوراته مع قيادات في المكتب السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، كما التقوا أيضاً بزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، على مأدبة غداء، وناقشوا خلالها موقف الجماعة من "المبادرة السعودية"، بحسب ما علمته "الشرق".
  • اتفاق الرياض
وبشأن اتفاق الرياض قال معين عبدالملك، إن "الاتفاق نص على تمثيل كل القوى السياسية في سلطات الدولة والشراكة بتحمل المسؤولية وليس تقاسم مساحات النفوذ، فالسلطات تبقى بيد الدولة".

وكانت السعودية قد دعت في 2 يوليو الجاري، طرفي اتفاق الرياض (المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية) إلى الاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه، ونبذ الخلافات والعمل بالآلية المتوافق عليها، وتغليب المصلحة العامة لاستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق لتوحيد الصف لمختلف أطياف الشعب اليمني، وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوّناته.

من جانبها، شددت الحكومة اليمنية على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر 2019، وخاصة فيما يتعلق بشقيه الأمني والعسكري، مؤكدةً أنها "تتعامل بمسؤولية عالية تجاه هذا الملف، وتقدر الدعم والجهود السعودية".
بدوره، قال رئيس الوزراء اليمني لـ "الشرق"، إن "تعطيل مسار اتفاق الرياض لن يتيح لهذه الحكومة أن تؤدي دوراً فعالاً بممارسة مهامها على كل المناطق المحررة" من يد جماعة الحوثي، مؤكداً على أهمية الحوار السياسي تحت مظلة اتفاق الرياض.

وعند سؤاله عن سبب عدم تواجد الحكومة اليمنية في محافظة عدن، أجاب معين عبدالملك، أن "الحكومة متواجدة في عدن منذ البداية، لكن الإشكاليات الأخيرة أثرت على تواجدها بسبب موضوع حماية المقرات"، مشيراً إلى أن هناك "عدداً من الوزراء يعملون داخل عدن وفي بعض المحافظات اليمنية الأخرى".

من جهة أخرى، أفادت مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس" أكس الأول، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اختار الدبلوماسي السويدي هانز جروندبرج مبعوثاً جديداً إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن جريفيثس، والذي تسلم منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء اليمني، "سننصح المبعوث الأممي القادم، بأن سياسة الاسترضاء مع الحوثيين لن تنفع، ولا بد من ضغط دولي على جميع الأطراف".

وبشأن الأزمة الاقتصادية، أوضح معين عبدالملك، أن الاقتصاد اليمني يحتاج دعماً من قبل الأشقاء والأصدقاء من أجل منع حدوث انهيار الكامل"، مضيفاً أن "الإجراءات، التي اتخذت خلال السنوات الأخيرة، ساهمت في الحد من الانهيار، لكن نحن في وضع صعب".
ولفت إلى أن "التذرع بموضوع الفساد ليس سبباً لعدم مساعدة اليمنيين، لأن هناك إجراءات وحوكمة تساعد على العمل بشفافية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى