القوات الإيرانية تستخدم الرصاص ضد المتظاهرين السلميين والعفو الدولية تدين

> واشنطن "الأيام" الحرة

> ​اتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، السلطات الإيرانية باستخدام "الذخيرة الحية والقوة المميتة" لسحق الاحتجاجات السلمية التي تشهدها مقاطعة خوزستان منذ أكثر من أسبوع.

وقالت المنظمة في بيان إن "استخدام قوات الأمن الإيرانية للذخيرة الحية ضد المتظاهرين العُزّل الذين لا يشكلون أي تهديد وشيك على الحياة، أمر مرعب".

وأضافت المنظمة أن ما لا يقل ثمانية متظاهرين ومارة، بمن فيهم صبي في سن المراهقة، قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في خوزستان نتيجة النقص الحاد في المياه في خوزستان قبل نحو ثمانية أيام.

وأكد بيان منظمة العفو الدولية أن "قوات الأمن وأجهزة المخابرات الإيرانية اعتقلت عشرات المتظاهرين والنشطاء، بينهم العديد من الأقلية العربية الأحوازية، في  عمليات اعتقال جماعية".

ودعت المنظمة السلطات الإيرانية إلى "الكف فورا عن استخدام الأسلحة التي تسبب إصابات خطيرة ومؤلمة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين وضمان عدم تعرضهم للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة".

وطالبت أيضا السلطات بإنهاء "التعطيل المتعمد لخدمة الإنترنت وعمليات الإغلاق الرامية لتضييق الخناق على حقوق الإنسان في جميع أنحاء خوزستان".

ولم يصدر بعد أي تعليق من السلطات الإيرانية على بيان منظمة العفو الدولية، لكن المرشد الأعلى في إيران آية الله على خامنئي قال، الجمعة، إنه يتفهم غضب المحتجين من الجفاف في جنوب غرب البلاد.

وكان هذا التصريح، الذي نقله التلفزيون الحكومي، أول تعليق مباشر لخامنئي على الاحتجاجات منذ أن بدأت في منطقة خوزستان قبل أسبوع. 

وأفادت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية بأن رجلا قُتل برصاصة بندقية في أعمال عنف في الشارع بمدينة أليغودارز القريبة، وألقت الشرطة باللوم فيها على "عناصر معادية للثورة".

واندلعت احتجاجات في العديد من مدن وبلدات خوزستان، بحسب جماعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران. وأضافت الجماعة أن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع، واستخدمت خراطيم المياه، واشتبكت مع المتظاهرين.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية قد ذكرت في وقت سابق أن ضابط شرطة ومدنيين اثنين قتلا وسط الاحتجاجات. وأشارت إلى مقاطع مصورة على الإنترنت تظهر  من قيل إنهم متظاهرون وهم يحملون أسلحة نارية. لكن إيران ألقت باللوم في الماضي على المتظاهرين في الوفيات التي حدثت خلال حملات القمع العنيفة التي شنتها قوات الأمن.

وتعطلت خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول في إيران خلال الاحتجاجات، وفقا لمجموعة "نت بلوكس دوت أورغ" المدافعة عن الوصول إلى الإنترنت.

وتأتي الاحتجاجات في خوزستان في الوقت الذي تكافح فيه إيران خلال موجات متكررة من العدوى وسط جائحة فيروس كورونا، ومع إضراب آلاف العاملين في صناعة النفط فيها للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى