اليمن بين دول عربية تترقب اضطرابات داخلية بسبب نقص المياه

> «الأيام»غرفة الأخبار:

> تنذر الاحتجاجات على شح المياه التي شهدتها بعض مناطق الشرق الأوسط بحدوث "اضطرابات وتمرد" في مناطق أخرى في المستقبل القريب، وصراعات إقليمية بين الدول المجاورة، وفق تقرير لموقع "صوت أميركا" أمس الأربعاء.

ونسب التقرير إلى محللين ودبلوماسيين قولهم إن نقص المياه قد يصبح حافزًا للاضطرابات والتمرد في دول أخرى في المنطقة، مشيرين إلى أن الخلافات المائية بين الدول المجاورة والاحتجاجات على نقص المياه التي اندلعت هذا العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كنذير على احتمال حدوث مزيد من المشاكل السياسية والاجتماعية في المستقبل المنظور.

وقال تقرير "صوت أميركا" إن الجزائر وإيران والعراق والسودان واليمن تعاني بالفعل من مشكلات تتعلق بالجفاف وشح المياه تفاقمت مع سوء الإدارة الحكومية والفساد.

ففي اليمن يستهلك معظم إنتاج المياه في ري المحاصيل، وفي الغالب في زراعة القات، وهي نبتة يمضغها اليمنيون بشكل يومي.

ويفيد التقرير - طبقًا لموقع قناة الحرة الأمريكية أنه لتعويض النقص من المياه، يضخ المزارعون والحكومات في جميع أنحاء المنطقة كميات هائلة من المياه الجوفية، والتي تعتبر غير مستدامة على المدى الطويل، وتهدد بتحويل الأراضي الخصبة إلى صحراء.

ويشير التقرير إلى أنه عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، قال بعض المراقبين وعلماء المناخ إن الجفاف كان أحد الدوافع الرئيسة لها.

وتسبب الجفاف في السنوات التي سبقت الحرب السورية في انهيار زراعي في أجزاء من شرق وشمال البلاد، ما أجبر العائلات الريفية على الهجرة إلى المدن بأعداد أكبر من أي وقت مضى، وهو ما زاد من حدة المنافسة على الموارد والوظائف الشحيحة بالفعل.

وفي عام 2015، رصدت الأقمار الصناعية التابعة لوكالة "ناسا" خسائر في كميات المياه العذبة في المنطقة، منذ عام 2002، ووجدت أن أجزاء من إيران والعراق شهدت استنزافًا للمياه الجوفية يتراوح بين 6 بوصات إلى 10 بوصات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى النشاط البشري.

وقالت "ناسا" إن "نضوب المياه الجوفية في تركيا وسوريا والعراق وإيران وعلى طول شبه الجزيرة العربية يؤدي إلى تغييرات كبيرة في إجمالي المياه المخزنة في المنطقة".

"وبالمثل، يساهم الجفاف وضخ المياه الجوفية في جفاف منطقة بحر قزوين، كما يعاني نظام المياه الجوفية شمال غرب الصحراء من إجهاد مائي متزايد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى