تظاهر المئات من المواطنين والشخصيات الاجتماعية وممثلو منظمات المجتمع المدني بمديريات أبين بعد صلاة الجمعة في مسيرة سلمية دعا لها ناشطون وممثلو منظمات المجتمع المدني للتنديد بسياسة الإفقار والتجويع وغلاء أسعار السلع الاستهلاكية وتدهور العملة.

وجابت التظاهرة شوارع مدينة زنجبار مرددين الشعارات الغاضبة ضد الفاسدين والفسدة، والمتلاعبين بقوت الشعب، ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي كتب عليها لا للإذلال ويرحل الفاسدون.. ويبقى الشعب مرفوع الرأس. نرفض التجويع والإفقار وارتفاع الأسعار ..ترحل حكومة الفساد، لا لسياسة الخدمات ..قطع الرأس ولا قطع المعاش ..ورفعوا دبب الزيت وأكياس الدقيق .وأقراص الروتي للتعبير عن غضبهم لما وصلت إليه الأسعار وحال المواطن من تدهور نتيجة عدم صرف المرتبات.

"بعد أن تجرع الشعب مرارة الظلم من قبل سلطة الفساد والمفسدين، خرج اليوم ليقول كلمته في وجه الطغاة والفاسدين والمتلاعبين بقوة الشعب الجنوبي الصابر، ولهذا قرر هذا الشعب العظيم في أبين الخير والعطاء الخروج والنفير العام بطريقة سلمية وحضارية للمطالبة بوقف التلاعب بالأسعار والعملة المحلية والخدمات الأساسية، وهذا حق مشروع كفله الدستور والقانون، ومن هنا نطلب من خلال صوت الشعب المحتشد اليوم بأننا نرفض سياسة التجويع والإذلال التي تمارسه حكومة الفساد والتحالف العربي التي لازالت هي المسيطرة على كل مفاصل السلطة في الجنوب، لذلك نقول بصوت عال لا وألف لا لسياسة الإذلال والتجويع فليرحل الفاسدون من مواقعهم ومناصبهم القيادية ..

نطالب بمحاكمة المتلاعبين بقوت الشعب، وكل الجهات التي لها علاقة في وصوله إلى هذه الحالة من الغلاء الفاحش، والذي لم تشهد له البلاد مثيلا من قبل.

وعليه نعلن التصعيد صباح يوم الإثنين القادم بحشد جماهيري أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة زنجبار بصورة حضارية حتى يشاهد العالم حضارة شعب الجنوب وخروجه السلمي ليعبر عن معاناته لما وصل إليه من حالة يرثى لها، وعليه نحمل كل الأطراف معاناة هذا الشعب ونطالب بالآتي:

إيقاف المتلاعبين المتسببين في تدهور الخدمات الأساسية منها الكهرباء والمياه وبقية الخدمات، وكل التجار المتلاعبين بأسعار السلع الاستهلاكية.