> خرجت المحروسة "الأيام" إلى النور صبيحة الخميس، 7 أغسطس 1958م وورد في وثيقة ميلادها أن مؤسسها محمد علي باشراحيل (4 أبريل، 1919م / 21 فبراير، 1993م، العميد باشراحيل عصامي بكل المقاييس؛ لأنه نال قسطًا متواضعًا من التعليم، لكنه دخل التاريخ عملاقًا، فها هو يصدر "الرقيب" عام 1955م باللغتين العربية والإنجليزية وفي 7 أغسطس، 1958م أصدر "الأيام" يومية مستقلة باللغة العربية والـ Recorder أسبوعية باللغة الإنجليزية ومستقلة كشقيقتها "الأيام"،

برزت ألمعية هذا العصامي اللامع في ساحات شتى: المجلس البلدي والمجلس التشريعي وأوصلته ألمعيته إلى مركز نائب رئيس حزب رابطة الجنوب SAL، وإذاعة عدن، ونادي الإصلاح العربي بالتواهي، ومجلس أمناء مدرسة بازرعة الخيرية الإسلامية.

كان العميد باشراحيل مدرسة الرأي، وتجلت تلك المدرسة في كلمة اليوم في صحيفته، وحققت تراكمًا كميًّا ونوعيًا، وتجلى ذلك في إعادة نشرها في "الأيام" بعد عودتها في 22 مايو 1990م، وتمنيت لو أنها جمعت في كتاب واحد لأصبحت مرجعية في الصحافة والسياسة لأبناء صاحبة الجلالة "الصحافة".

من الكلام الجميل في الزمن الجميل ما نشرته "الأيام" في عددها 5 في 14 أغسطس 1958م بعد سبعة أيام من صدورها، القصيدة العصماء الموسومة مرحبًا ياجريدة ":الأيام" لفضيلة الشيخ محمد بن سالم البيحاني، وتقع في 16 بيتًا وأعادت "الأيام" نشرها في عددها الصادر في 7 / 8 أغسطس 2008م اقتطع منها الأبيات الثلاثة الأولى:

مرحبًا ياجريدة "الأيام" يا مجال الأفكار والأفهام

مرحبًا وافسحي مجالك حتى نتبارى عليه بالأقلام

وإذا كانت المبادئ تلقى نصرة من رجالها الأعلام

إذا احتفظت "الأيام" ببريقها فمرد ذلك إلى بريق سنوات التأسيس؛ ولأنها عدن المدينة الدولة. مدينة البرلمان والمجلس البلدي، ومدينة الصحافة والثقافة والرياضة والبنوك والمنتديات وتعملقت "الأيام" في ظل نظام حضري وحضاري متعدد الثقافات والأثنيات.

طوبى لـ "الأيام" العظيمة وعدن العظيمة.