غرفة تعز: قضايا الخطف أخذت تشكل اعتداء على الهوية المناطقية

> تعز «الأيام» خاص

> ذكرت مصادر "الأيام" أن ما يعرف بمليشيا الحشد الشعبي أفرجت، أمس السبت، عن التاجر هشام الزريقي عقب إغلاق التجار في تعز محلاتهم وتنظيمهم احتجاجًا للتنديد بالحادثة.

ومساء الجمعة خُطف الزريقي من متجره وسط المدينة من قبل مجاميع مسلحة تنتمي للحشد الشعبي على خلفية انخراط هذا الفصيل المسلح في نزاع أراضي في مدينة التربة جنوب تعز، وسقوط عدد من مسلحيه في مواجهات مع أبناء الزريقة في شهر مايو الماضي.

الغرفة التجارية تحذر من استمرار الاعتداءات وتكريسها كثقافة سائدة
الغرفة التجارية تحذر من استمرار الاعتداءات وتكريسها كثقافة سائدة

وقالت مصادر الصحيفة إن القيادي في مليشيا الحشد الشعبي شوقي المخلافي توجه، صباح أمس، إلى مقر الغرفة التجارية، والتقى بقيادتها، موضحة أن المخلافي أبلغ قيادة الغرفة التجارية وعددًا من التجار بإطلاق سراح التاجر هشام الزريقي من خاطفيه، فيما أبلغهم أيضًا بمنح السلطة المحلية مهلة مدتها 15 يومًا لحل نزاع على أراضي في مدينة التربة بين أبناء الزريقة ومسلحي الحشد الشعبي من أبناء مخلاف.

وكانت المتاجر والمحلات التجارية وسط مدينة تعز أغلقت منذ الصباح الباكر أمس أبوابها استنكارًا لاختطاف الزريقي في الوقت الذي شهدت المدينة حوادث اختطاف مماثلة خلال 24 ساعة استهدفت موظفًا في محكمة الأحداث وشاب آخر توفي إثر تعرضه للتعذيب.

كما نفذ تجار المدينة وقفة تضامنية مع التاجر المختطف أمام متجره، ووقفة أخرى أمام الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة لمطالبة السلطات بوقف جرائم الخطف والاعتداءات المتكررة على التجار وضبط الجناة.


وكانت الغرفة التجارية والصناعية توجهت أمس بمذكرة إلى المحافظ نبيل شمسان طالبت بوضع حد للاعتداءات المتكررة التي تستهدف التجار في المحافظة، مشيرة إلى تفاقم اعتداءات المسلحين على منتسبيها في القطاع الصناعي والتجاري بصورة لم يسبق لها مثيل، وأصبحت تشكل ظاهرة خطيرة وطارئة على المجتمع، ما يستدعي الوقوف أمام هذه الجرائم لتفادي تداعياتها وارتداداتها الخطيرة على المجتمع بأسره.

وأشارت مذكرة الغرفة التجارية إلى أن قضية اختطاف التاجر الزريقي أخذت أبعادًا خطيرة لتشكل اعتداء على الهوية المناطقية، وعبرت في المقابل عن مخاوفها من تحول جرائم الاختطاف إلى ثقافة سائدة.

ودعت الجهات الحكومية تحمل مسؤولياتها واستئصال شأفة الخارجين عن القانون، وحماية القطاع التجاري والصناعي الذي يعاني من ظروف قاهرة، وأضافت، الاختلالات الأمنية أعباء ثقيلة عليه حسب مذكرتها.

إلى ذلك تعرض موظف في محكمة الأحداث وشاب آخر في العقد الثاني من عمره للخطف من مسلحين تشير مصادر إلى انتمائهم إلى قوات محور تعز.


وأبلغت أسرة الشاب أحمد ياسر عبدالله الشميري أن ولدها المختطف توفي أمس متأثرًا بالتعذيب.

وأوضحت الأسرة أن خاطفي ابنها هم أفراد ينتمون لقوات الشرطة العسكرية، موضحة أن ولدها توفي أمس في المستشفى العسكري بعد تعرضه للتعذيب الجسدي.

كما ذكرت المصادر أن موظفًا في محكمة الأحداث تعرض هو الآخر لعملية خطف من قبل عناصر تنتمي لقوات محور تعز، وتم إيداعه في أحد السجون التابعة للمحور، ولم تعلن الجهات الأمنية أو العسكرية عن أي تفاصيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى