آراء ووجهات نظر نشطاء جنوبيين.. الحلول المتاحة لمواجهة انهيار العملة وحروب الخدمات

> تقرير / محمد صالح حسن :

> يرى كثير من الجنوبيين أن تفعيل البنك المركزي بعدن خطوة ضرورية لن يتحقق إلا بقيادة فاعلة تعيد للبنك قدرة السيطرة على موارد المناطق المحررة، لوقف حروب الخدمات، وارتفاع الأسعار الموجهة ضد المحافظات الجنوبية، التي تضاعف معاناة المواطنين، وتزيد حياتهم بؤسًا، وتعمل على زعزعة ثقتهم بمشروعهم الوطني، وأهدافهم المشروعة.

صحيفة "الأيام" استطلعت آراء العديد من النشطاء في مختلف المحافظات الجنوبية، بخصوص الحلول الممكنة، لمواجهة التدهور الاقتصادي، فانصبت الإجابات باتجاه الموارد، ووقف تدهور العملة، وتفعيل دور البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن.

مواجهة الاختلالات في مركزي عدن
ويرى المواطن ردفان عبدالله الحصين من محافظة الضالع أنه لا يمكن تحقيق استقرار اقتصادي في الجنوب في ظل وجود بنك مركزي تديره أياد معادية لمشروع استعادة الدولة الجنوبية، حد قوله، ويرى الحل بتغيير إدارة البنك المركزي، التي تواكب تحديات المرحلة، وتعمل مع مصالح الجنوبيين، وتسعى جاهدة لتأسيس اقتصاد جنوبي يخدم الجنوبيين.

تفعيل الموارد
ومن جهته يرى قاسم الفاطمي من محافظة شبوة أن مواجهة الحرب الاقتصادية أصعب من المعارك الحربية.
وقال الفاطمي في حديثه لـ"لأيام": " التصدي للحروب الاقتصادية يحتاج إلى تدخل قوي من المجلس الانتقالي الجنوبي، لتفعيل إيرادات محافظات عدن ولحج وأبين، لتحقيق استقرار في الخدمات المحلية، والضغط لتوريد إيرادات مأرب وشبوة إلى البنك المركزي بعدن، والتي لا يتم توريدها للبنك إلى يومنا هذا.

ويرى الفاطمي أن مواجهة حرب الخدمات تتطلب توفير موارد كافية لمعالجة مشكلات الكهرباء والرواتب والمياه.
الفاطمي يرى أن تدخل الانتقالي لإنهاء المشكلات الاقتصادية، والحروب التي يواجهها الجنوب، أمر ضروري، من خلال فرض الأمر الواقع، ووقف الفساد بالبنك المركزي بعدن.

تحرك شعبي لوقف نهب الثروات
جميل اليافعي
جميل اليافعي
جميل محمد عمير اليافعي يقول إن مواجهة الحروب الاقتصادية، وقبول الدول العظمى بمشروع الجنوبيين، وإيصال رسالتهم ومباركة مطالبهم يحتاج إلى تحرك شعبي وقبلي في مناطق الثروة في شبوة وحضرموت، ووقف نهب الثروات في هذه المحافظات.
وأضاف:" كما يحتاج إلى تحرك سياسي عند الدول التي لها شركات عاملة في هذه المناطق، والوصول للمدراء التنفيذيين لهذه الشركات، وتطمينهم باستمرار أنشطة شركاتهم. بشرط دعمهم لمشروع الشعب الجنوبي عند قادة دولهم.
وقال اليافعي:" إذا استطاعت القيادة السياسية للمجلس الانتقالي تحقيق هذا الاختراق عند هذه الشركات، أنا متأكد أن كل هذه المعاناة سترفع في فترة وجيزة.

إدارة ذاتية
المواطن حسن محمد حمود من محافظة الضالع في حديثه لـ"لأيام" يرى الحل من وجهة نظره لمواجهة الحرب الاقتصادية بفرض الإدارة الذاتية الجنوبية، لإدارة جميع مؤسسات الدولة في محافظات الجنوب، من خلال اختيار شخصيات تتصف بالأمانة والنزاهة، واستبعاد مخلفات النظام السابق الفاسدة، وإدارة البنوك العامة بأيدي وعقول نزيهة، وإخضاع البنوك الخاصة والمصارف لإشراف البنك المركزي، ومراقبة مهربي العملة الصعبة وملاحقتهم قضائيًا.
ويؤكد حمود على ضرورة توريد إيرادات المناطق المحررة إلى البنك المركزي، والسيطرة على موارد البلاد من النفط والغاز الطبيعي والأسماك، وأن يمتلك البنك المركزي الرئيس القدرة والسيطرة على الموارد.

لا تأجيل لقرار مواجهة تدهور الخدمات
محمد عكاشة
محمد عكاشة
وفي رده على سؤال الصحيفة عن رؤيته للحلول لمواجهة المشكلات الاقتصادية قال محمد صالح عكاشة من محافظة لحج إن الحلول في يد المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأضاف: " المجلس الانتقالي الجنوبي عليه الاشتغال بقوة لمعالجة المشكلة الاقتصادية، ووضع الحلول والمعالجات الناجعة، ووقف تدهور الخدمات دون الالتفات إلى اعتراضات الشرعية.

وقال عكاشة إن التحالف العربي سيدعم موقف الانتقالي، وسيبارك خطواته التي تصب في مصلحة محاربة الفساد، والسير بخطوات تحقق مصالح الجنوبيين، وتراعي ظروف المرحلة، ومصالح التحالف العربي، والأمر يحتاج إلى خطط وبرامج؛ لكن قرار وقف تدهور الخدمات لا يحتاج إلى تأجيل.
وأضاف قائلا: موارد المحافظات الخاضعة للانتقالي والمناطق المحررة كبيرة جدًا، يجب أن يبدأ بتفعيلها والسيطرة عليها والإشراف ومراقبة إنفاقها، وألا ينتظر لتحرير الجنوب كاملا..
وقال عكاشة إن البدء بإصلاح الأوضاع في عدن، ومواجهة الفساد سيعيد بقية الأجزاء الأخرى طواعية، ولو بدأ الانتقالي بهذه الخطوة سينجح كونه ينقذ الشعب من براثن فساد الشرعية وحصارها الموجه ضد الجنوب..

ضغط شعبي لتصحيح الاختلالات
ويرى محفوظ باحكوم من محافظة حضرموت أن خروج الشعب إلى الساحات أمر ضروري لاستكمال مسيرة التحرير ورفض فساد الشرعية
وقال باحكوم: " من وجهة نظري الشخصية أرى أن يخرج الشعب في كل محافظات الجنوب بكل أطيافهم إلى الساحات والشوارع للتنديد بالفساد واستمرار النضال والمطالبة بتنفيذ تنفيذ اتفاق الرياض، وتصحيح الاختلالات في الجوانب الاقتصادية والأمنية وعودة الإمارات إلى الجنوب وكل واحد في محافظته.

وأضاف: "لنستمر في خروجنا إلى الشوارع لنعيد شعلة الثورة من جديد، ونمتلك زمام المبادرة دون الرجوع إلى الانتقالي، فأي قوة لا تستطع أن تقف في مواجهة إرادة شعبنا، وإرادة الشعوب لا تقهر، وعلينا ألا نبرح الساحة حتى تتحقق كل مطالبنا، وأن تطلب الأمر السيطرة على البنك والمواني والمطار والمصفاة والكهرباء و كل مؤسساتنا الجنوبية

اصطفاف خلف القيادة
محمد البريكي
محمد البريكي
العقيد/محمد بن مبارك البريكي من محافظة شبوة قال: " الحل يكمن في

وقوف كل أبناء الجنوب خلف قيادتنا ممثلة بالرمز المناضل الأخ الرئيس/ عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونطالب قيادة الانتقالي بقوة وصلابة الموقف، واتخاذ ما يرونه مناسبًا، فأمامهم قضية مشروعة عادلة، وورائهم شعب مستعد لتقديم كل غالٍ ونفيس من أجل وطنه الجنوب، ودماء شهدائه الأبرار، وحقه في العيش الحر الكريم.

وأضاف: " الأعداء يريدون لنا أن نعيش في دوامة أزمات خدماتية متكررة يفتعلونها من أجل تركعينا ولكننا سنتجاوزها بصبرنا وثباتنا خلف قيادتنا، وبأذن الله ستفرج قريبًا وسيخرج شعبنا منتصرًا.

استمرار النضال وتصحيح الأخطاء السابقة
سعاد علوي
سعاد علوي
وترى سعاد علوي مديرة مركز التوعية من مخاطر المخدرات -عدن- أن الحل من وجهة نظرها ليس سهلًا ولكنه أيضًا ليس مستحيلًا، وقالت: "الحرب على بلادنا عالمية طمعًا ليس فقط بالثروة التي تختزنها أرضنا في باطنها، ولكن أيضًا بموقعها الاستراتيجي الذي يطل على أهم ممر مائي في العالم.

وأضافت: " الحل الجدير بالمحاولة للانتصار في كل تلك الحروب هو اصطفاف الجنوبيين على اختلاف آرائهم واتجاهاتهم بعد أن يتحرروا من تلك الانتماءات والولاءات، سواء لأحزاب أو لدول أو لاتجاهات وجماعات دينية. ثم التفافهم كشعب واحد انتماؤه الوحيد للجنوب وولاؤه لله ثم للجنوب. العودة إلى صفوف الشعب، وبدء مرحلة نضال جديدة بعد التخلص من كل الأخطاء السابقة وعدم العودة لها.

قرارات اقتصادية وضغط على "الشرعية "
ومن محافظة شبوة يرى عبد الحميد العولقي أن مواجهة المشكلة الاقتصادية تكمن في الضغط على الحكومة والتحالف، واتخاذ قرارات اقتصادية من قبل المجلس الانتقالي.
وقال العولقي: "الحلول الممكنة حاليًا في وجهة نظري تتكون من نقطتين مهمتين وهما:

1 / أن يضغط المجلس الانتقالي على الحكومة والتحالف وتحديدًا الرياض، ليتم توريد كافة المبالغ إلى البنك المركزي في عدن من جميع المحافظات من بينها مأرب وشبوة ومنفذ الوديعة، ويتم ضخ وديعة لاستقرار سعر صرف الريال.

2 / على المجلس أن يتخذ إجراءات أحادية عبر الدائرة الاقتصادية في المجلس، ومحافظ العاصمة عدن، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، ويتم فتح حساب في البنك الأهلي لكافة إيرادات العاصمة عدن، وأي محافظات أخرى تورد، ويكون هذا الحساب خاصًا بالمشاكل المتعلقة بالمحافظات التي تورد، ويتم دعم الخدمات فيها من تلك المبالغ من كهرباء ومياه ورواتب وإصلاحات في البنية التحتية على قدر تلك الأموال.

واستدرك قائلا:" أما أن يظل الوضع على ما هو عليه فاعتقد أن الشعب لن يسكت، وستكون النتائج سلبية على الانتقالي، فالشعب هو الرصيد الأكبر الذي في حوزة المجلس، وكذا الشعب فوض المجلس، ولم يفوض أحدًا غيره، والكرة الآن أصبحت في ملعب المجلس الانتقالي، إما أن يكون مع شعبه الذي فوضه أو أن الشعب سيرضى بأي جهة أخرى، تأتي إليه من أجل سبل العيش، وتوفير الخدمات الأساسية له في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر في البلاد

شماعة الإخوان لن تقود إلى حلول
نصر مناع
نصر مناع
نصر المناع من يافع قال: " نلاحظ إنه في كل يوم تتدهور العملة المحلية والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الضرورية، والمعنيون بالأمر يلتزمون الصمت، ولا يفعلون شيئًا ولا ندري إلى متى سيستمر هذا الصمت؟

وقال: " لا نريد تلك الحرية المطلقة للتجار والصيارفة الظالمين، فإن الحرية المطلقة التي يقتل بسببها المواطن البسيط وذو الدخل المحدود يوميًا بالجنوب لا نجد لها أي مبرر بالخالص، ونطالب بحل لهذه الفوضى والمصطنعة، داعيًا القيادات الجنوبية ممثلة بالقوات المسلحة الجنوبية الذي يقودها الانتقالي إلى السيطرة على المواني، المطارات، الجمارك فيها وكل دخل وإيرادات المنافذ والممرات البحرية والبرية السيطرة أيضًا على الضرائب، وكل مصانع ومؤسسات وشركات الدولة الجنوبية.

وأضاف:" سيطروا كل إيرادات البلاد، وابسطوا بأيديكم على كل خيرات وثروات بلادنا الجنوب، وطز بأعداء الجنوب، أما أن نجعل من جماعة الإخوان شماعة لنا، فهذا خطأ لن يقود إلى حلول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى