ليندركينغ يؤكد ضرورة العمل على تضييق أي فجوات تعترض السلام باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ في تصريح لصحيفة «اليوم» السعودية، إن المملكة منخرطة بشكل كامل وبنَّاء في العمل على إنهاء الصراع اليمني، مؤكدًا حرصه على زيارة المملكة العربية السعودية، والحديث الدائم مع القيادة السعودية؛ كونها العنصر الفاعل الرئيس في المنطقة، كما أنها من المانحين الرئيسيين للأعمال الإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وأكد ليندر كينغ أن التبرعات والتمويلات التي تقدمها المملكة محل تقدير، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب دورًا أكثر فعالية.

وأضاف ليندر كينغ أنه يعتقد ويستشعر في الوقت ذاته الرغبة الحقيقية للمملكة في إنهاء الصراع اليمني، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في العمل على تضييق أي فجوات تعترض طريق السلام، موضحًا أن جهود المملكة متواصلة ومشاركاتها بنَّاءة.

ونوه ليندر كينغ بأهمية رفع القيود المفروضة على وصول الوقود إلى الموانئ، وهذا ما يمكن أن تساعد به المملكة والحكومة اليمنية، وقال إنه من المهم جدًا أن يحدث ذلك كي لا نواجه مشاكل مع قيود الوقود، مشيرًا إلى أهمية توزيع الوقود في اليمن بشكل لا يستغله الحوثيون.

وقال المبعوث الأمريكي في مقدمة إيجازه الصحفي ليل الاثنين، إن أزمة الوقود الحالية في شمال اليمن مدفوعة ليس فقط بانخفاض الواردات؛ ولكن أيضًا من قبل الحوثيين، وكذلك بسبب تلاعب الحوثيين بالأسعار وتخزينهم. مضيفًا أن الحوثيين يواصلون انتهاك بنود اتفاقية ستوكهولم 2018، مستخدمين إيرادات الموانئ لتمويل جهودهم الحربية بدلا من دفع رواتب المدنيين.

وحول توفر الغذاء في اليمن، قال ليندر كينغ: في حقيقة الوضع إنها مشكلة الأشخاص الذين لديهم المال لشراء الطعام المتاح. لذلك هناك حاجة ماسة إلى حل دائم يعالج هذه المشكلات، مشيرًا إلى أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يعمل على هذا الأمر، وطالب جميع الأطراف بدعم جهوده.

وقال إن الشروط المسبقة لتحقيق السلام لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والمعاناة وعرقلة نوع اتفاقية السلام الدائم التي ستجلب الإغاثة الحقيقية لليمنيين، وقال إن تركيز الحوثيين أحادي التفكير على الهجوم في مأرب أدى إلى تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وإن هجوم الحوثيين يعرّض ملايين المدنيين للخطر، ويشكل تهديدًا خطيرًا للوضع الإنساني، وأضاف أن الحوثيين لن ينتصروا في مأرب، والوضع وصل إلى طريق مسدود، متسائلًا لماذا يستمر الحوثيون في الهجوم الذي يؤدي فقط إلى الموت والدمار بلا جدوى.

وأوضح ليندر كينغ أن الرئيس جو بايدن طلب منه العمل على تقديم حل دائم للصراع اليمني، وأضاف أن الولايات المتحدة ملزمة بمعالجة الأزمة الإنسانية الرهيبة التي يواجهها اليمنيون، مؤكدًا أنه ما دامت الحرب مستمرة، فالأزمة الإنسانية ستستمر في التفاقم. كما أن الأزمة الإنسانية والاقتصادية تؤجج المزيد من الصراع.

وقال إن واشنطن ترفض الاستمرار في تقديم المساعدة الإنسانية في ظل غياب التقدم في عملية السلام، فيما لا يزال اليمن يواجه خطر المجاعة الجماعية، والمساعدات الإنسانية حاسمة للحيلولة دون ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى