تواصلت، ظهر أمس الجمعة، التظاهرات الاحتجاجية للأسبوع الثالث على التوالي بمدينة زنجبار مركز محافظة أبين، للتنديد بالأوضاع المعيشية المأساوية التي أصبحت تخنق المواطنين بغلاء الأسعار في إطار سياسة ممنهجة للتجويع والإفقار.

وتظاهر المئات من المواطنين وممثلي منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والتربوية والوجهاء والشيوخ والأعيان عقب صلاة الجمعة في مسيرة احتجاجية وجماهيرية سلمية في إطار التصعيد الشعبي ضد التدهور الاقتصادي المتفاقم نتيجة انهيار العملة وعدم صرف مرتبات منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية. التظاهرة دعت إليها اللجنة الشعبية بدلتا أبين زنجبار وخنفر تحت شعار (لا لإفقار وتجويع المواطن الجنوبي)، وهي التظاهرة الرابعة. والإثنين الماضي شهدت مدينة زنجبار إغلاقاً شاملاً للمحال التجارية في إطار الغضب الشعبي المتصاعد من تلك الأوضاع القاسية التي يعانيها المواطنون في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وجابت المسيرة شوارع المدينة، حيث ردد المتظاهرون الشعارات الغاضبة، ومنها "لا للإفقار لا تجويع المواطن وإفقاره.. من باطل الخبرة لا صيد ولا خضرة.. الكهرباء طافي والماء لا قطرة.. ثورة الجياع ستحرق كل فاسد وبياع.. خدمات معاش معيشة تخفيض الأسعار.. ياللعار ياللعار الشعب يموت بغلاء الأسعار.. الوطن كرامة مساواة عدالة".

ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي كتب عليها "كفاية فساد وتجويع وتركيع وإذلال المواطن.. يرحل الفاسدون الذين يحاربونا بسياسة الخدمات.. أين دور الحكومة والتحالف العربي فيما وصل إليه وضع المواطن.. ثورتنا ثورة سلمية نريد العيش بكرامة أو نموت جوعاً.. نريد محاسبة كل المتلاعبين بقوت المواطن.. ثورتنا سوف تستمر حتى تحقق مطالبنا".

كما دعت التظاهرة إلى تنفيذ إضراب شامل يوم الإثنين المقبل ابتداءً من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة ظهراً يشمل جميع المحال التجارية وأسواق الخضروات والأسماك وحركة المركبات، والتي تأتي في إطار التصعيد الشعبي حتى تتحقق كافة المطالب الحقوقية.