السوماني نزار "بين صنعاء والخرطوم"

> أسرة د. محمد عبده غانم معطاءة كابراً عن كابر، وتشكل في مجموعها موسوعة معارف بدءاً من العميد محمد عبده غانم وأولاده الدكاترة: قيس وشهاب ونزار وعصام، وعزة (زوجة عزيزنا د. أبو بكر القربي)، وابنة أخرى.

الكتابة عن هذه الأسرار الجليلة ينبغي حصرها في (إنسايكلوبيديا د. غانم وأولاده الدكاترة)، ودخلت الأسرة التاريخ من أوسع الأبواب وفي مختلف المجالات والأسرة من جملة آلاف العائلات من ضحايا إخراج عدن عن مسارها الحضري والحضاري، والخوض في ذلك سيتطلب كتاباً عنوانه (لا غفر الله لمن أخرج عدن عن مسارها الحضري والحضاري بدءاً من عام 1964م والمخطط الاستخباري الخارجي لا يزال قائماً.

الحديث عن موقع د. نزار غانم (سوماني) ذو شجون، وسوماني معناها (سوداني/ يمني)، وهو موقع يحمل معه كل جديد وشائق في مجالات إبداعية متنوعة، ود. نزار طبيب اختصاصي "طب مهني"، ومخرجات بحوثه وإبداعاته جمة ولا يمكن حصر الكتابة في عدة صفحات، وهي متوفرة في موسوعة جوجل.

أردت من هذا الموضوع أن أذكر القراء الأعزاء بكتاب قيم جداً وموسوم بـ "بين صنعاء والخرطوم" لـ د. نزار غانم أصدره عام 1989م، والكتاب قيم ولا يمكن الاستغناء عنه، وهو كتاب مرجعي للعلاقات الخاصة والخصبة بين السودان واليمن، وينبغي أن أعطي شهادتي للخير بأن العلاقات تميزت بالخصوصية بين الخرطوم وعدن، وكلنا نذكر -باعتزاز بالغ- الإخوة السودانيين الذين تركوا بصمات محفورة في ذاكرة عدن.

لا يمكن لعدن والخرطوم أن تغفلا الأواصر الخاصة بينهما في مجالات عدة: التعليم - الموسيقى - القضاء - المحافل الاجتماعية - روح النكتة والألفة التي سادت في العلاقات بين السودانيين والعدنيين.
تطرق د. نزار غانم إلى علاقات ما قبل الإسلام وما بعده، ووردت أسماء قامات وهامات سودانية وعدنية منهم د. محمد عبده غانم، ومعظم رجال التربية الذين تلقوا دراستهم في السودان، ومحمد مجذوب علي، ود. مبارك الخليفة وتاج السر الحسن وسيد أحمد الحردلو، وشيخ مصطفى الموجه التربوي.
أتمنى أن يعيد د. نزار غانم طباعة الكتاب، لأنه قيم ومرجعي، وما أحوج المكتبة في كل من عدن والخرطوم إلى هذا الكتاب لخدمة الأجيال الفتية، وتذكير جيل الخمسينيات والستينيات بشعب السودان العظيم وما قدمه أبناؤه لعدن وأبناء عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى