الشعب يموت جوعا ومرضا

> الشعب يموت من الجوع والمرض وبترول وغاز وذهب البلاد ينهب. لقد مكنت ما يسمى بـ "الشرعية" اللصوص المحليين والإقليميين والدوليين من نهب وسرقة البلاد وقتل العباد مقابل أن تبقى هي تستلم فتاة من الذين مكنتهم من تدمير البلاد وقتل العباد في هذا البلد الذي تقول الأبحاث، إنه أغنى بلد في المنطقة العربية.

إن ترك الأمور تسير بحسب رغبة أصحاب المصالح يجعل الأمر أكثر صعوبة مع استمرار الحرب وتفاقم الأزمات وفقدان الإنسان في هذا البلد لمقومات الحياة الإنسانية في حين أن ثروة بلاده تنهب من قبل من كلفهم المجتمع الدولي برعايته وحمايته، وفي ظل غياب كلي لما تقوم به هذه الأطراف عن معرفة المواطنين الذين يحترقون بنار الحرب والغلاء.

إن كل هذا الظلم والحقد والكراهية التي تمارس ضد هذا البلد وشعبه هي حالة إبادة جماعية للأسف الشديد تتم ممارستها ضد هذا البلد وشعبه بعلم ومشاركة المجتمع الدولي، وتعد من أخطر الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث.

بما أن الطبقة السياسية في هذا البلد قد قبلت بأن تتخلى عن دورها الوطني، وتتحول إلى سمسار لبيع الأرض والإنسان، فإني أدعو منظمات المجتمع المدني إلى الاضطلاع بدورها، والمطالبة برفع يد اللجنة الرباعية المكلفة من مجلس الأمن بعد أن ثبت تورطها في ارتكاب كل هذه الجرائم، وأن يترك أمر الحل بوقف الحرب والتشاور بين طلائع واعية من أبناء البلد للوصول وإنقاذ العباد مما هم عليه، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى كوارث إنسانية خطيرة تهدد بقاء هذا البلد من عدمه.

إنها دعوة لكل من لديه إحساس وطني وغيرة على وطنه وأهله، للإسراع في فضح ما يجري من تدمير وقتل وسرقة، والعمل على وقف الحرب وإنجاز مجموعة من التدابير الوطنية وإخراج البلاد من مأزق حرب إذا استمرت سوف تأتي على الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى