عند الله وعندكم كفاية تجارب

> أثبتت دولة جنوب اليمن منذ تأسيسها والشعب الجنوبي وإلي الآن أننا ما زلنا نعيش تحت مبدأ نحن ثورة فريدة نجرب كل يوم وكل لحظة شيئاً جديداً أعواماً وعقوداً، وما زلنا للأسف نجرب وكأنا الدولة الوحيدة في هذا الكون، ولا أدري إلي متى سيستمر هذا الحال، مع أننا سابقاً كانت لدينا علاقات مع دول مختلفة الأحجام وشخصيات منهم من استفدنا منهم ومنهم من خربوا ديارنا، وذلك ببساطة لقلة حيلتنا والخبرة.

دعاني في كتابة هذا المقال ما أراه وما يدور في عدن وأرض الجنوب المدعو افتراضاً محرراً، ومن يحرك الأمور بهذا الشكل عاملان، الشرعية والانتقالي، ولم أذكر الحوثي، لأن أمره محسوم بأراضي اليمن ما عدا شارع ونص بتعز ومديرية أو اثنتان في مأرب، فالشرعية لا أخاطبها في مقالي هذا ليس لأنها ميتة، وهذا صحيح عند الأمم بل سارق مبين، ولكن لأنها تعرف ماذا تعمل من حيل وكيف تدق الأسافين في الجنوب، فالشرعية إذا هي اليمن إجمالاً بكل طوائفه وأطيافه وبعض الجنوبيين التجار ومن هم على شاكلتهم باختصار، وبهذا أكتفي، وهنا أخاطب الانتقالي الموجود معي على أرض الواقع ومن وراءهم وأنا مخلصٌ وأنتم أعلم.

أقولها بصراحة: ألم تكتفوا بعد من تجريب المجرب؟ أين أنتم في الواقع؟ كفاية اجتماعات لم نرَ شيئاً يذكر ويتواتر، نقصت العملة وهرولت لمَ؟ لأننا نجرب المجرب حتى يعتمد على الحل لمن كان سبب هرولة وانهيار العملة.
صدق المثل، "قالوا له احلف قال جاءك الفرج" الغلاء ضارب في الناس لا يلقون يأكلون، ولا يرتاحون. لا كهرباء ولا ماء وغلاء مستفحل، رأينا رجال الأمن منتشرين على صرافات البلد والبنوك المنشأة حديثة بأمر المصرف الميت ومنكم لعلنا في طريقنا إلي التأميم القادم.

أقول: كفاية تجارب لقد مات الشعب وأنتم مرتاحون. لماذا لا تستفيدون من أهل الاختصاص في الداخل؟ وهذا ليس عيباً ولا نقصاً.
لمَ لا تستفيدون ممن هم وراءكم من دول التحالف ولها باع بالاقتصاد والمال؟ الشعب يريد رواتب وماء وكهرباء. الشعب يريد دولة لا عسكراً شبعنا يا صاحبي. موتى وكفانا تجارب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى