كرسي السلطة المتحرك

> كثير من الأوساط اليمنية تترقب إزالة هادي عن رئاسة الجمهورية ومن المشهد السياسي كله. طبعا هذا معروف إن لم ينزل اليوم سينزل غدا، لا أحد يبقى فوق الكرسي إلى ما لا نهاية. الكل مصيره واحد.
لكن بدورنا نحن المتفرجين والمراقبين والشعب كله لا بد لنا أن نتساءل: اذا تغير هادي هل ستتحسن الأمور وهل ستنتهي الحرب وهل سيتغير الوضع السياسي والعسكري عما هو عليه اليوم، وهل سينتهي قرار الأمم المتحدة المفروض على سيادة اليمن تحت البند السابع؟

كثير من الأسئلة بحاجة إلى أجوبة عليها من قبل دول التحالف أولا، ومن أمريكا ثانيا، هناك طبخة من أجل وضع حلول لقضية اليمن تعكف عليها أمريكا مع الأمم المتحدة وقد بدأت بعض تسريباتها، هذه الطبخة لن تكون ناجحة على ما اعتقد، وستزيد الطين بلة على اليمن كطبخة وتجربة استوكهولم.
الحرب لن تتوقف في اليمن طالما ظل تعاطف أممي مع الحوثي، حتى وإن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة قبل وقف إطلاق النار فالحرب حسب المؤشرات ستستمر كما أراد لها الأوصياء.

الأعداء يخططون ونحن ننفذ، هكذا وضعنا في اليمن الكل يتمنى إزالة الكل ويبقى هو فقط في المشهد السياسي، والأمم المتحدة متخاذلة عن الحلول الصحيحة لنهاية الصراع في اليمن.
الحرب ستستمر إن لم يكن الشمال شمالا، والجنوب جنوبا على حدود 1990، حتى إن تكونت أقاليم ضمن الوحدة اليمنية حسب الطبخة الجديدة، دون ذلك لن تهدأ اليمن.
الحوثي له مآرب وأهداف عدة وتفكير عميق وبعيد المدى قد يصل إلى أعماق الجزيرة العربية كلها والكل يدرك ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى