2 سبتمبر 1931م / 2سبتمبر 2021م.. الذكرى (90) لزيارة المهاتما غاندي لعدن

> أوظف هذه المناسبة التاريخية التي برزت فيها عدن - وهذا ديدنها - كميناء ومدينة ومجتمع مدني مواكب للمتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية وهي صورة مغايرة تمامًا لصورتها الحالية بفعل تآمر داخلي وخارجي يستهدف هذه المدينة.
ترسو السفينة الهندية "راجبوتانا " (اسم ولاية هندية) في ميناء التواهي يوم 2 سبتمبر 1931م واكتسبت السفينة أهمية كبيرة لأنها كانت تقل الزعيم الهندي الكبير المهاتما غاندي الذي كان محط أنظار العالم آنذاك.

كان المهاتما غاندي واقفًا فوق السفينة يتفرج على جبال التواهي في انتظار وصول مندوب الحكومة الاستعمارية في عدن، التي كانت تُحكَم من مقر المحافظ الإنجليزي في مدينة بومبي حتى عام 1937م.

كان الزعيم غاندي بمظهره العاري المتواضع، حيث كان مرتديًا قطعة قماش بيضاء، حاكها بيديه، الذي آثر النضال السلمي بعيدًا عن العنف، وهو يقود بلاده إلى الغاية المنشودة التي تمثلت في نيل الاستقلال من اعتى إمبراطورية على مستوى العالم، والتي عرفت ببريطانيا العظمى Great Britain وكان غاندي في طريقه إلى لندن لحضور المائدة المستديرة للمطالبة بالاستقلال.

كانت "الأيام" قد نشرت الموضوع الدسم بعنوان 1931 الزعيم غاندي يلتقي الأهالي في الشيخ عثمان للرجل الكبير فاروق لقمان في عددها الصادر يوم 21 مايو 2007م.
قبل وصول مندوب الحاكم البريطاني استقل محمد علي لقمان المحامي زورقًا تجاريًا (لنش) من محطة الأبكاري متجهًا إلى السفينة.

وسلم لقمان على الزعيم غاندي باسم نادي الإصلاح العربي، والذي كان الأول من نوعه في عدن، وكان موقعة في الميدان في كريتر، ورحب به لقمان في المستعمرة التي كانت تتابع نضاله العنيد ضد أكبر إمبراطورية في العالم.

يفيد الأستاذ فاروق لقمان في سياق موضوعه في "الأيام" بأن استقبالًا كبيرًا أقامه العرب والهنود للزعيم غاندي حسب مذكرات الراحل الكبير محمد علي لقمان الذي نشرها باللغتين العربية والإنجليزية في 21 سبتمبر 1961م بأن حفلًا كبيرًا أقيم في بستان الفارسي في الشيخ عثمان، وتم تبادل الكلمات التي ألقاها غاندي ومحمد علي لقمان وقام لقمان بترجمة خطاب غاندي فوريًا.

الزعيم غاندي نصح الطائفة الفارسية Parsees وفي مقدمتهم فهوجي تاجر الخمور بالايسينوا لعلاقتهم بالعرب من خلال الاتجار بالخمور وردًا على سؤال لقمان حول النضال من أجل الاستقلال فقال له من حقكم، ولكن بالتدريج، وكان للشيخ محمد عبدالله المحامي والد الشيخ طارق دلوًا سقى به لقمان بعضًا من أفكاره.

ها هي عدن تحتفل بمرور (90) عامًا على زيارة المهاتما غاندي وسنعيد ذكرياتها مع راحلين كبار أمثال الشيخ محمد عبدالله وقهوجي دنشو وشخصيات أخرى وذلكم هو سر عظمة عدن ولا غفر الله لمن أساء لعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى