تفاءلوا بالخير تجدوه

> سألوا فتاة صغيرة، وهي تبيع أوراق الفأل في السوق، ماذا تعملين؟
ردت بكل براءة: آكل لقمتي من سذاجة الناس.

قالوا: وكيف ذلك؟
قالت: يشترون مني ورقة الفأل ليعرفوا طالعهم ومستقبلهم في حين أنني أجهل واقع حالي في هذه اللحظة. بالفعل موضوع الفأل بأنواعه ووجوده منذ القدم وانتشاره بين أهل الحضارات القديمة دليل على فضول الناس لمعرفة ما يكمن لهم في عالم الغيب وحبهم لمعرفة مستقبلهم.

في حين أن أكثر أنواع الفأل هو عبارة عن تقاليد موروثة لا أكثر ولا أقل. مثلًا فأل القهوة هو في الأصل موروث من الثقافة الصينية القديمة، وكان الفأل من بقايا أوراق الشاي الصيني في الأكواب الخزفية.. حتى تحول إلى فأل القهوة من الحضارة العربية، ثم انتقل عبر الاستعمار العثماني إلى تركيا ومنه إلى أوروبا.. بينما الفأل الوحيد الذي أثبت صحته إلى اليوم هو فأل اليد وقراءة الكف.. حيث أن العلماء اكتشفوا أن معظم أنواع الأمراض والصفات الوراثية تتضح من خلال الخطوط العميقة والدقيقة المرسومة على كف اليدين ومنها يتضح للقارئ الفاهم جذور هذا الشخص من الناحية الوراثية وتشخيص أسقامه المستقبلية من تضارب تلك الخطوط.

ولكن أهم شيء في موضوع الفأل هو معناه أي "التفاؤل" وهذا التفاؤل يهب الأمل للشخص وبه يصنع المعجزات كما روى عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام حينما قال: "وخيرها الفأل ". قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: " الكلمة الصالحة التي يسمعها أحدكم " أي سماع الكلمة الطيبة والرجاء المليء بالخير والأمل في حصول المراد، اعتمادًا على الله يؤدي دور المعجزة في مسرح حياتنا. فتفاءلوا بالخير تجدوه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى