ماذا لو؟

> سقطت مأرب بيد الحوثي، وهي في حكم السقوط ماذا تبقى للشرعية وهي لم تدافع بجدية عن آخر معاقلها؟
أعتقد جازماً بأن قوات الشرعية المتواجدة في الجنوب ستعلن الصرخة وسيكون الجنوب في معظمه مع الحوثي، وما تبقى سيكون عرضة للاقتحام من جميع الاتجاهات، والمسألة فقط مسالة وقت، ماذا سيكون موقف التحالف في هذه الحالة؟

وماذا سيكون موقف الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟
هل سيشمرون السواعد وينشرون قوات أممية، ويقومون بطرد الحوثي من الجنوب بعد أن يكون قد أصبح على مشارف بحر العرب، ويفتح البحر والأجواء أمام إيران للتدخل المباشر بقواتها، أو في أقل تقدير سيكون في مقدورها تقديم الدعم العسكري المباشر بكل ما تحتاجه المعركة لنصر الحوثي؟ وفي هذه الحالة من الذي سيستطيع نشر قواته من هذه الدول حتى لو فكرت بمساندة الجنوب؟ أم أن الجميع سيشجب ويطالب بأن يتحلى الحوثي بالحكمة والتعقل، وبعدها سيعترفون بالأمر الواقع؟

ماذا يجب على الجنوب وبالذات المجلس الانتقالي اتخاذه من خطوات استباقية؟ هل هناك من يظل من الجنوبيين في المنطقة الرمادية ويعتبر المعركة ليست معركته وإنما معركة الانتقالي؟ وبعد خراب مالطة كما يقولون ما ينفع الندم.

أرى أمامي مشهداً دراماتيكياً يطبخ على نار هادئة، سيكون كل الشماليين مرحبين بانتصار الحوثي وسيكونون معه، لأنه استعاد الجنوب إلى حضن باب اليمن، وهذا ما يهمهم ولم يهمهم أنه خطف تاريخهم وثورتهم وتضحياتهم ومستقبلهم وكل شيء من بين أيديهم، وستصبح اليمن ببحارها وصحاريها وجزرها ومدنها وشعبها في خدمة الأجندات الفارسية.
أرجو أن تكون هذه مجرد تخيلات. حفظ الله الجنوب وشعبه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى