رسالة إلى وزارة التعليم

> في بلادي توجد مدارس، ولا معلم، وإن وجد فإن البعض غير مؤهل للتدريس. وفي بلادي يوجد طالب ولا يوجد من يعتني به.

في بلادي لا طالب يحترم معلمه، ولا معلم يعتني بالطالب، وفي بلادي التعليم كله ارتجاليات اتكاليات وهدر للوقت، ساعات قليلة دون نتيجة، وفوضى عارمة على الأبواب خالية من كل الآداب.

وفي بلادي مدارس خاصة كثر، لكن بعضها، مع الأسف، عذاب للطالب؛ لا مدرسين فيهم خير، ولا مديرين فيهم خير، واقصد بذلك كل الجنسين مدرسين ومدرسات.

الاهتمام معدوم والضمير ناقص والأمانة مهزوزة يسرح الطالب ويروح كما جاء وزيادة على ذلك رسالة من المدرسة إلى ولي أمر الطالبة أو الطالب للاعتناء بالطالب أو الطالبة.

إذن لماذا أرسلناه لكم؟ ولماذا يدرس عندكم؟ وليش ندفع فلوس لكم؟ وما واجبكم نحو هذا الطالب أو الطالبة؟

نحن نعرف جوابكم مسبقا، ستقولون البيت والمدرسة مكملين لبعض، وهذا خطاء فادح، ونحن بدورنا نقول لكم إن هذا في المدارس الحكومية، أما الخاصة فنحن ندفع نقودا، ووجب عليكم الاعتناء بالطلبة جميعا، فاغلب الأسر في مجتمعنا أميون وغير معقول أن نجلب مدرسين خصوصيين فوق مدرسة خاصة.

أضف إلى ذلك أن بعض المدارس الخاصة عذاب للطلبة ليس فيها تكييف ولا نظافة، وفوق هذا حتى المراوح يوقفونها على الطلبة.

ومن خلال هذه الرسالة، أطالب الوزارة بالإشراف والزيارات المفاجئة على المدارس الخاصة أكثر من المدارس العامة.

الطلبة يتعذبون، والمدرسون والمدرسات يتعذرون، وأعطيك مثالا على ذلك: هناك طلبة في المدارس الخاصة، تجاوزوا الصف الخامس، ولديهم شهادات نجاح وهم لا يعرفون كتابة أسمائهم.

أين الإشراف المباشر من المدير أو المديرة على سير التعليم في مدرستك؟

لا بد من البحث عن الخلل المفقود الذي يوجد في بعض المدارس الخاصة، هل المدرسون والمدرسات غير مؤهلين للتدريس أم إهمال من المديرين أم أن عدم الإشراف من الوزارة لعدم تفقد تأهيل المدرسين هو السبب الرئيس في ضياع أبنائنا؟

نحن نكتب هذه الملاحظات، وحتى الآن، لم نحدد بالاسم المدارس الخاصة التي تعج بتلك السلبيات، ولكننا سنضطر في المستقبل لأن نكشف عنها إن لم يتم التغيير إلى الأفضل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى