لن تعود الحكومة بعلم المملكة وجهلكم

> مللنا من كثر الحكي عن عودة الحكومة ومن تقصدون بالحكومة، فنصف الحكومة موجود في عدن ولا يغيب عنها إلا رئيسها وخارجيتها وداخليتها وإعلامها، ولا أدري ماذا تريدون منهم، ومن ذكرناهم وغيرهم والحكومة مرهونون بأشياء معلنة وأشياء غير معلنة للعودة، ولن تعود الحكومة أبداً إلا حين يتضح الأمر.

نحن أمام ثلاثة عناصر رئيسة ولعب حنجلة وحكوال، الأول السبب، الثاني أساسي، والأخير (حاوش) لا يدري ماذا يعمل.

سنبدأ بالأول وهو السبب، وأقصد الحكومة الناشز كما أسميتها بمقال من قبل، الانتقالي نصها افتراضاً يلح عليها بالمجيء، ولا يعلم ما يعلمه العنصر الأساسي الثاني ومن بيده النهي والأمر.

لن تأتي الحكومة لسبب بسيط، وأقصد نصها وهي تسرق عوائد النفط الجنوبي والغاز، لتصرفها على رواتب المدنيين والعسكريين والتزامات خدمات الكهرباء والماء والمستشفيات والصحة والمدراس هذا أولاً، وثانياً لن تأتي لأنها بطريقتها الاحتيالية تريد أن تضغط على الكفيل والحليف، كي يعطيها وديعة أخرى، كي (تلهفها) مثل ما (لهفت) الأولى، لتصرف البعض منها رواتب وما لزم.

نأتي إلى العنصر الأساسي الثاني، وهو الكفيل الحليف، يعلم أن الحكومة فاسدة وتسرق كل شيء، وأنها ذات خبرة سبعة عقود من الزمن، ولن تعطيها أي وديعة، ولن تستلم الفاسدة أي ريال إلا بعد تصفية الوديعة الأولى، وبعد فضيحتها بجلال من البنك الدولي وهيئة الأمم أولاً، أما ثانياً للملكة رؤى خاصة بها تستخدمها متى وجب ولزم.

والعنصران الأول والثاني مشتركان وكل له رؤاه، والأول يستطيع طرد الثاني لا أمره بالعودة إلى عدن، لكنهما يستفزان العنصر الثالث الانتقالي، ليروا كيف يدير الأمور ويتصرف، كي يفضحوه أمام الملأ، وهذا ما تحقق لهما.

نأتي إلى العنصر الثالث الانتقالي، الذي لا يعي أنه ورط نفسه، ولا أدري أنه صدق نفسه -بعلم أو جهل- بأنه نصف الحكومة، وبسلوكه العفوي حمل نفسه أعباء لا ناقة له بها ولا جمل، ورط نفسه بإدارة العاصمة بعدم اقتدار، وهذا من عمل الحكومة فعلاً وأصلاً، وتحمل عجز عملها وإدارة العاصمة، وأصبح أمام المواطن في عدن وضواحيها هو المعرقل والعاجز، وأمام هذا الفشل المريع أصبح يستجدي نص الحكومة للمجيء، ولن تأتي بعلم من علم وجهل من جهل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى