من خلال هذه الأسطر أتساءل: لماذا لا يقوم لاعبونا القدامى والحاليون بإنشاء جمعية أو نقابة، أو سموها ما شئتم، تكون مهامها رعاية الرياضيين في محافظة عدن لتكون سندا لأي رياضي كان لاعبا أو مدربا أو حكما أو إعلاميا، ممن خدموا هذه البلاد في شبابهم؟ فجريمة أن نهملهم في مرضهم وعجزهم.
ليس السندو وحده بل كثير من لاعبينا عانوا وقاسوا من المرض والعجز، ورحلوا بصمت دون أن يلتفت إليهم أحد. على سبيل المثال، لاعب التلال المنيري ولاعب الميناء الخلوق رأفت إسكندر وغيرهم كثير.
لا نريد أن نرى تلك الأسماء التي أحببناها وتغنينا بها والتي قدمت لنا الكثير بل كان بعضهم يتحمل الألم، ويلعب وهو مصاب ليسعدنا، ويحقق الانتصار ليفرحنا هل هذا جزاءهم في عجزهم؟ إن قلنا ذلك نكون ممن ينكر الجميل والمعروف.
تأسيس جمعية أو نقابة ليس صعبا أو مستحيلا أبدا، هو بحاجة لناس يؤمنون بهذا الكلام أما التمويل فليس صعبا أيضا إذا تكاتف الجميع لتحقيق ذلك، ففي بداية التشكيل يجب على الأندية المشاركة فيه، ودفع جزء من المال. أيضا اتحاد الكرة والوزارة ملزمون بدفع أقساط مالية لهذا الصندوق. أيضا محافظ عدن يقدر أن يساهم بقسط مالي من ميزانية المحافظة، ويستطيع أيضا إلزام صندوق النظافة بدفع مبلغ معين حتى 5 %. كذلك دفع ولو مئة ريال على كل سيارة داخلة أو خارجة من محافظة عدن. وزارة النفط لو حطت ريال واحد في اللتر لدعم النقابة أو الجمعية.
هم لن يدفعوا من جيوبهم نحن المواطنون من سيدفع فقط علينا إقناعهم بذلك أيضا بعد ذلك على جميع الرياضيين الاشتراك في تلك النقابة أو الجمعية بدفع مبلغ شهري كرسوم اشتراك، وتشتغل هذه المبالغ في البنك ويعمل القائمون عليها بتوسيع مداخيل النقابة أو الجمعية، وبإمكان نقابة رياضيي عدن أن تشغل بعض أعضائها لتحسين دخلهم في المنشآت الرياضية وفي الأندية.
فكرة طرأت على بالي، وتخيلت الأحمدي وشكري وعلي موسى والماس وأبو علاء والسبوع وكامل صلاح هم من يديرونها، فهم كوكبة لامعة تحظى بحب واحترام الجميع، وأعتقد أنهم حتى يستطيعون إقناع جالياتنا في الخارج بالتبرع، وحتى لو حطينا رقم هاتف يستطيع المواطن العادي المساهمة ولو بمئة ريال، كذلك اليمنية لو حطت 100 ريال على كل تذكرة طيران لرفدنا الصندوق بمبالغ نستطيع بها معالجة مرضانا، وكرامتهم مصانة. فهل يوافقني أهل رياضة عدن عليها؟
للعلم، يمكن تعمم الفكرة على جميع المحافظات، وإذا نجحت تنضم جميع المحافظات في جمعية واحدة أو نقابة واحدة، وسيكون لها دور فاعل.
أتمنى أن تجد هذه الفكرة صدى لديكم لأنه إذا تخلينا عن مرضانا وضعفاءنا فلا فائدة من إنسانيتنا فهل أنتم فاعلون؟ أتمنى ذلك!