​خبير عسكري: دافع الحوثيين من السيطرة على مأرب اقتصادي وسياسي

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> اعتبر الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي، العميد ثابت حسين صالح، إن دافع الحوثيين للسيطرة على ما تبقى من محافظة مأرب، هو دافع سياسي واقتصادي قبل أن يكون عسكريا.
وقال في تصريح نشرته وكالة "ستيب الإخبارية" إن السيطرة على كل مأرب تعني إكمال السيطرة على كل جغرافية اليمن الشمالية (ما قبل الوحدة) والسيطرة على الموقع الأخير لسلطة الشرعية في الشمال، وبما يمثله ويحتويه من ثروات نفطية وغازية وترسانة عسكرية. ومنا هنا يمكن ضمنيا قراءة رسائل إصرار الحوثيين في استكمال السيطرة على مأرب".

وأضاف: "لابد من التأكيد على أن المعارك ضد الحوثيين كانت منذ سنوات متوقفة أو شبه متوقفة شمالا، وبقيت مشتعلة على الحدود بين الشمال والجنوب وبين الشمال والسعودية، وبالتالي فإن استكمال سيطرة الحوثيين على ما تبقى من مأرب تعني بالضرورة انتهاء الحرب في الشمال والتوجه للاحتشاد باتجاه الجنوب، وقد تنضم إلى هذا الاحتشاد قوى شمالية كانت طوال سنوات الحرب السبع تدعي أنها تقاوم الحوثيين".

وتابع: "تصعيد الحوثيين لهجماتهم بالصواريخ والمسيرات على السعودية ليس جديدا بل هو استمرار لسياسة ابتزاز السعودية وتهديد المصالح الاقتصادية الحيوية الإقليمية والدولية. مع الأسف الشديد، يمكن القول إنه لضعف وفشل سلطة الشرعية، فإن الحوثيين هم الذين يضعون شروطهم لأي مبادرة سياسية للحل، أكانت هذه المبادرة سعودية أم عمانية أم دولية".

وقال: "الحوثيون يشترطون وقف هجمات طيران التحالف وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة دون قيود أو شروط، في مقابل شروط السعودية لضمان أمن حدودها وإشراف التحالف والأمم المتحددة على إدارتي مطار صنعاء وميناء الحديدة. بكل تأكيد من أهم العوامل التي لعب عليها الحوثيون في حربهم في مأرب وفي الشمال كله العوامل القبلية والمذهبية والسلالية، فتمكنوا من تغيير موازين القوى لصالحهم، وأصبح الناس هناك في الغالب حوثيين أو متحوثين".

وأضاف: "تكمن نقاط ضعف الحوثيين في المواجهات القائمة مع الرياض في اختلال موازين القوة الشاملة وخاصة الاقتصادية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية لصالح الرياض. أما دور طهران في توتير الأجواء مع الرياض من خلال الحوثيين فيمكن القول إنه دور رئيس وأساسي، إذ إن الحوثيين يشكلون الأداة الفاعلة والذراع الأقوى لطهران في جنوب شبه الجزيرة العربية، وما يشكلونه من تهديد لأمن واستقرار الرياض خاصة والمنطقة عامة؛ ولذلك، فإن السعودية معنية بدعم القوى المناهضة بجدية للحوثيين وخاصة الجنوب الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي ذلك ضمانة مؤكدة لأمن السعودية وكل دول المنطقة".

واختتم: "المستفيد الأول من استمرار الحرب في اليمن التي دخلت عامها السابع هم داخليا الحوثيون والإخوان وتجار وسماسرة الحروب والفاسدين والمسترزقين، أما خارجيا، فالمستفيد الأكبر إيران وتركيا وحلفاؤهما التي تعمل جاهدة على زعزعة الأمن والاستقرار وزرع الفوضى ودعم الإرهاب وتوظيف الملف اليمني لصالحهما في الصراع الإقليمي والدولي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى