الدواء مجانًا.. مبادرة لتخفيف أوجاع مرضى القلب في تعز
> هشام سرحان:
> تواصل الصيدلية المجانية لمرضى القلب عملها في أحد المستشفيات الحكومية بمدينة تعز، وسط اليمن، وتقدم مجانًا 37 صنفًا دوائيًا للعشرات من المرضى غير القادرين على شراء الأدوية، التي يحتاجونها بشكل مستمر، لقلتها وغلاء أسعارها مع تردي أوضاعهم المادية والمعيشية وانقطاع الرواتب وفقدان الوظائف والأعمال ومصادر الدخل وندرة المساعدات، وذلك جراء الحرب والحصار المطبق على المدينة من قبل جماعة الحوثيين للعام السابع على التوالي.
وتوزع هذه الصيدلية، التي أسستها مؤسسة "معكم التنموية"، أدوية القلب وضغط الدم وتمييعه والدهون والكوليسترول، في مسعى لتخفيف معاناة مرضى القلب ومساعدتهم على تجاوز أعبائهم المالية وأوضاعهم الاقتصادية والإنسانية المتدهورة، وتوفير بديل للأدوية المجانية والدعم الحكومي الذي كانوا يتلقونه قبيل الحرب وسد الفجوة، التي خلفها انقطاعهما منذ العام 2015، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع الصحية لمئات المرضى وعرضهم لمضاعفات خطيرة كالجلطات والذبحات والموت.
ويعيش قرابة 3 آلاف مريض قلب في تعز ظروفًا بالغة السوء والتعقيد ويفتقرون للعلاجات والمستلزمات الطبية والرعاية الصحية اللازمة، كما يعانون من إهمال الحكومة الشرعية والسلطات المحلية والصحية والمنظمات المعنية بالشأن الصحي، ويعجزون عن شراء الأدوية في الوقت الذي يخوضون فيه معركة جانبية لتوفير الغذاء والماء، وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية، وهو ما دفع مؤسسة "معكم التنموية" نحو تأسيس هذا المشروع الذي يهدف إلى تلبية احتياجاتهم من الأدوية والاستجابة لنداءات الاستغاثة المتكررة، التي أطلقوها مع مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة وطالبوا بإنقاذ حياتهم والالتفات إلى وضعهم المأساوي.
ويتطلع القائمون على الصيدلية المجانية والتي تعتمد على التبرعات المقدمة من بعض المواطنين الميسورين والتجار ورجال الأعمال نحو استمرار نشاطها على مدار العام، ويدعون المنظمات والهيئات وفاعلي الخير إلى توفير الدعم العيني أو المادي اللازم لذلك، ويؤكدون التعامل بشفافية مع الجهات الداعمة وتزويدها بتقارير مفصلة حول المساعدات التي يقدمونها والأداء اليومي للصيدلية، والتي تديرها المؤسسة المنفذة بنظام وبرنامج إلكتروني معتمد ودقيق، ويمكن من رصد حركة العمل، وعملية التوريد والصرف، وتوزيع الأدوية على المحتاجين بناءً على وصفة الطبيب المختص في المستشفى.
وجاءت فكرة هذا المشروع على إثر ملاحظة أصحابها واقع مرضى القلب ومعاناتهم واحتياجاتهم ونجاحهم المسبق في افتتاح صيدليات مجانية مشابهة لمرضى الحميات والمصابين بفيروس كورونا، وهو ما دفعهم إلى إنشاء صيدلية مجانية لمرضى القلب في مستشفى التعاون الحكومي وسط المدينة، في محاولة لمواساتهم وتسليط الضوء على واقعهم المأساوي وأحوالهم المتدهورة وظروفهم القاسية وتداعيات الحرب والحصار الخطيرة عليهم، ومدى تعرضهم للإهمال والتجاهل والتهميش الرسمي والمجتمعي، بحسب ما يقول القائمون على الصيدلية.
وتحظى هذه الصيدلية بإقبال كبير من قبل مرضى القلب الذين يتوافد العشرات منهم يوميًا، وذلك من مختلف أنحاء المدينة والمديريات المحيطة بها لتلقي الأدوية مجانًا، في حين يصعب عليهم شراؤها من الصيدليات الأخرى لشدة ندرتها وارتفاع قيمتها، ما يجعلهم يشيدون بهذا النشاط الخيري والذي يرفع عن كاهلهم حملًا ثقيلًا، ويوفر لهم الأدوية، التي يحتاجون إليها، ما يخفف آلامهم ويحول دون تدهور أوضاعهم الصحية ويقيهم من أعراض ومضاعفات المرض، والتي تنتابهم في حال عدم توفر العلاج.
وتتراوح قيمة الأدوية التي يتلقاها كل مريض أو مريضة بين 15 ألف ريال (15 دولارًا) و23 ألف ريال (20 دولارًا)، وهو ما يشير إليه أحد العاملين في الصيدلية، إذ يقول المواطن عبد الله أحمد (58 عامًا)، والذي يعاني من مشاكل في القلب، لـ"العربي الجديد": "وفرت لي الصيدلية عددًا من الأدوية المجانية والتي لا أملك ثمنها، ولا يمكنني شراؤها من السوق، ولولاها لبقيت دون علاج".
ويقول مدير مؤسسة "معكم التنموية"، الدكتور عبد الحميد سيف اليوسفي، "منذ عام 2015 حرم مرضى القلب من الخدمات والدعم الحكومي والأدوية المجانية، التي كانوا يتسلمونها شهريًا، لذلك قمنا بسد هذه الفجوة واستهدفنا أكثر من 2900 مريض ومريضة في تعز، وقدمنا لهم الأدوية التي يقرها الطبيب المختص مجانًا".
وفرض توقف المساعدات وعدم توفر مشاريع خيرية مشابهة المزيد من الضغوطات على هذه الصيدلية، والتي تعد الوحيدة والأولى من نوعها في مدينة تعز وسط اليمن، كما زاد من أعداد المقبلين عليها، وهو ما يشير إليه مدير قطاع الصحة في مؤسسة "معكم التنموية" ومشرف الصيدلية ياسر العشاري، موضحًا أن "الإقبال على الصيدلية كبيرًا جدًا ومنذ افتتاحها بلغ عدد المستفيدين منها 1500 مريض ومريضة".
*"العربي الجديد"
وتوزع هذه الصيدلية، التي أسستها مؤسسة "معكم التنموية"، أدوية القلب وضغط الدم وتمييعه والدهون والكوليسترول، في مسعى لتخفيف معاناة مرضى القلب ومساعدتهم على تجاوز أعبائهم المالية وأوضاعهم الاقتصادية والإنسانية المتدهورة، وتوفير بديل للأدوية المجانية والدعم الحكومي الذي كانوا يتلقونه قبيل الحرب وسد الفجوة، التي خلفها انقطاعهما منذ العام 2015، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع الصحية لمئات المرضى وعرضهم لمضاعفات خطيرة كالجلطات والذبحات والموت.
ويعيش قرابة 3 آلاف مريض قلب في تعز ظروفًا بالغة السوء والتعقيد ويفتقرون للعلاجات والمستلزمات الطبية والرعاية الصحية اللازمة، كما يعانون من إهمال الحكومة الشرعية والسلطات المحلية والصحية والمنظمات المعنية بالشأن الصحي، ويعجزون عن شراء الأدوية في الوقت الذي يخوضون فيه معركة جانبية لتوفير الغذاء والماء، وغيرها من متطلبات الحياة الضرورية، وهو ما دفع مؤسسة "معكم التنموية" نحو تأسيس هذا المشروع الذي يهدف إلى تلبية احتياجاتهم من الأدوية والاستجابة لنداءات الاستغاثة المتكررة، التي أطلقوها مع مكتب الصحة العامة والسكان في المحافظة وطالبوا بإنقاذ حياتهم والالتفات إلى وضعهم المأساوي.
ويتطلع القائمون على الصيدلية المجانية والتي تعتمد على التبرعات المقدمة من بعض المواطنين الميسورين والتجار ورجال الأعمال نحو استمرار نشاطها على مدار العام، ويدعون المنظمات والهيئات وفاعلي الخير إلى توفير الدعم العيني أو المادي اللازم لذلك، ويؤكدون التعامل بشفافية مع الجهات الداعمة وتزويدها بتقارير مفصلة حول المساعدات التي يقدمونها والأداء اليومي للصيدلية، والتي تديرها المؤسسة المنفذة بنظام وبرنامج إلكتروني معتمد ودقيق، ويمكن من رصد حركة العمل، وعملية التوريد والصرف، وتوزيع الأدوية على المحتاجين بناءً على وصفة الطبيب المختص في المستشفى.
وجاءت فكرة هذا المشروع على إثر ملاحظة أصحابها واقع مرضى القلب ومعاناتهم واحتياجاتهم ونجاحهم المسبق في افتتاح صيدليات مجانية مشابهة لمرضى الحميات والمصابين بفيروس كورونا، وهو ما دفعهم إلى إنشاء صيدلية مجانية لمرضى القلب في مستشفى التعاون الحكومي وسط المدينة، في محاولة لمواساتهم وتسليط الضوء على واقعهم المأساوي وأحوالهم المتدهورة وظروفهم القاسية وتداعيات الحرب والحصار الخطيرة عليهم، ومدى تعرضهم للإهمال والتجاهل والتهميش الرسمي والمجتمعي، بحسب ما يقول القائمون على الصيدلية.
وتحظى هذه الصيدلية بإقبال كبير من قبل مرضى القلب الذين يتوافد العشرات منهم يوميًا، وذلك من مختلف أنحاء المدينة والمديريات المحيطة بها لتلقي الأدوية مجانًا، في حين يصعب عليهم شراؤها من الصيدليات الأخرى لشدة ندرتها وارتفاع قيمتها، ما يجعلهم يشيدون بهذا النشاط الخيري والذي يرفع عن كاهلهم حملًا ثقيلًا، ويوفر لهم الأدوية، التي يحتاجون إليها، ما يخفف آلامهم ويحول دون تدهور أوضاعهم الصحية ويقيهم من أعراض ومضاعفات المرض، والتي تنتابهم في حال عدم توفر العلاج.
وتتراوح قيمة الأدوية التي يتلقاها كل مريض أو مريضة بين 15 ألف ريال (15 دولارًا) و23 ألف ريال (20 دولارًا)، وهو ما يشير إليه أحد العاملين في الصيدلية، إذ يقول المواطن عبد الله أحمد (58 عامًا)، والذي يعاني من مشاكل في القلب، لـ"العربي الجديد": "وفرت لي الصيدلية عددًا من الأدوية المجانية والتي لا أملك ثمنها، ولا يمكنني شراؤها من السوق، ولولاها لبقيت دون علاج".
ويقول مدير مؤسسة "معكم التنموية"، الدكتور عبد الحميد سيف اليوسفي، "منذ عام 2015 حرم مرضى القلب من الخدمات والدعم الحكومي والأدوية المجانية، التي كانوا يتسلمونها شهريًا، لذلك قمنا بسد هذه الفجوة واستهدفنا أكثر من 2900 مريض ومريضة في تعز، وقدمنا لهم الأدوية التي يقرها الطبيب المختص مجانًا".
وفرض توقف المساعدات وعدم توفر مشاريع خيرية مشابهة المزيد من الضغوطات على هذه الصيدلية، والتي تعد الوحيدة والأولى من نوعها في مدينة تعز وسط اليمن، كما زاد من أعداد المقبلين عليها، وهو ما يشير إليه مدير قطاع الصحة في مؤسسة "معكم التنموية" ومشرف الصيدلية ياسر العشاري، موضحًا أن "الإقبال على الصيدلية كبيرًا جدًا ومنذ افتتاحها بلغ عدد المستفيدين منها 1500 مريض ومريضة".
*"العربي الجديد"
