محلل سياسي: الحوثيون لن يتفاوضوا إلا بالقوة واقترابهم من الانهيار

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
​نشر مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمس السبت، تحليلاً بعنوان "الأمم المتحدة.. سياسات بلا مخالب تقوي الحوثيين وتعمق أزمات اليمن"، ونقل المركز  الباحث في الشؤون اليمنية معتز اليماني قوله، إن "تكراراً لنفس التجربة التي خاضها المبعوث السابق، بذات العوامل والظروف مع انتظار نتائج مختلفة"، لافتاً إلى أن ذات الاستراتيجية كان يتبعها سلفه "جريفيثس" منذ سنوات، ولم تقد إلى أي نتائج إيجابية، بل على العكس تفاقمت الأزمات في اليمن وبقي صوت المدافع هو المسيطر.

ويوضح اليماني: "المجتمع الدولي وتحديداً الأمم المتحدة تتعامل مع مليشيات الحوثي على أنها حركة ذات مشروع سياسي يمكن الجلوس معها، وهنا يكمن الخطأ، فهم أصحاب مشروع أيديولوجي مرتبط بالمشروع الإيراني، وبالتالي فإن من الناحية العملية لا يوجد ما يتم النقاش حوله معهم"، لافتاً إلى أن الحوثيين حتى وإن قرروا الدخول في مفاوضات، فإن قرارهم لن يكون ملكهم، وإنما ملك الداعم الإيراني.

كما يعتبر "اليماني" أن حالة التفاوض مع الحوثيين بشكل سياسي تكون ممكنة في حالة واحدة فقط، هي أن يخلع الحوثيون رداء المشروع الإيراني ويدخلوا ضمن عملية مشروع وطني شاملة، مشدداً على أن تلك الفرضية مستحيلة الحدوث في ظل الهيمنة الإيرانية بالدرجة الأولى واقتناع الحوثيين بسياسة ما يعرف بـ "تصدير الثورة الإيرانية".

يبدأ الباحث في شؤون الشرق الأوسط والخليج العربي، "ناصر بدارين" تعليقه على تصريحات المبعوث الأممي الجديد، من نقطة عزم الأخير الانخراط في مناقشات جادة ومستمرة لحل أزمة اليمن، معتبراً أن تلك العبارة تشير إلى أن "جروندبيرج" سيحاول إعادة صناعة عجلة الحل اليمني من جديد وليس الاستمرار من حيث توقف سلفه، ما يعني ضياع جهود أكثر من 4 سنوات ماضية.

يريد المحلل السياسي، "علاء الدين الهلالي"، الابتعاد عن النظرة المتشائمة حيال ما يمكن أن تقدمه البعثة الأممية الجديدة في اليمن، لافتاً في الوقت ذاته إن تصريحات رئيسها لا تشير إلى وجود اختلاف في النهج عن سابقتها، خاصة وأن تصريحات "جروندبرج" لم تعرض أي وسائل للضغط على الأطراف التي قد تعطل حركة الحل السياسي أو المفوضات، وإنما اكتفت بتصريحات عامة.

وينوه "الهلالي": بأن ما يغيب عن قادة دفة الجهود الدولية في اليمن، هو أن الحوثيين حركة مسلحة وليست سياسية ولم يسبق لها خوض العمل السياسي، وبالتالي فإن سحبها للتفاوض يحتاج إلى تعامل أكثر صلابة والتهديد بإجراءات عقابية تطال كيانهم، معتبراً أن الحوثيين لن يذهبوا إلى التفاوض والحل السياسي إلا باستخدام القوة ضدهم وإحساسهم بأنهم قريبون من الانهيار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى