​ماذا يجري في شبوة؟

> فواز رشيد

>
ماذا يجري في شبوة الجنوبية؟ لم يختلف الوضع عن جارتها مأرب، وهي المحافظة الأكثر نفوذا للإخونجيين، ويتجمع فيها الآلاف من القبائل للدفاع عنها من السقوط، ويتخذها مسؤولون إخونجيون مقرا لهُم، لكن لا يزال الحصار يلف عليها من كل اتجاه، وتحاول ميليشيا الحوثي السيطرة عليها، وهي آخر محافظة شمالية تسيطر عليها الشرعية الأحمرية.

وفي الحقيقة لم تكُن لِجانهُم الثورية المدججة بالسلاح سوى حفنة من المتعصبين والجهلة، الذين روعوا عامة الشعب، وامتلكوا صلاحية الزج بكل من عارضهُم أو انتقدهم أو رفض مشاركتهُم في القتال في السجون.
وخلال الأيام الماضية استأسدت على اليمنيين بإعدام 9 بينهُم قاصر، بتهمة قتل الصماد، وهي جريمة وحشية، وكأنها بدت فترة الرعب والخوف تسود في عهدهم، وتحولت إلى دولة بوليسية تضرب بيد من حديد، ليكون جرس إنذار لكل من لا يطيعنا، أو يعصينا سوف تكال إليه التهُم ويرمى بالرصاص حتى الموت.

نعود لجوهر الموضوع شبوة. خلال الأيام الماضية، تناقلت الأخبار عن سقوط بيحان في يد المارقين القادمين من الكهوف، دون مقاومة تذكر. يرى كثيرون إن سقوط بيحان كان لأسباب سياسية، كان هناك شيء يذكر من التآمر من قبل الإخونجيين، لأنها مركز تجمع للإخونجيين الذين حولوا شبوة إلى مركز للاتهام والتحريض على كل من عارضهُم أو انتقدهم، فكل الحاصل في شبوة ينفذ تحت أوامر علي محسن الأحمر الذي يقيم في الرياض، ويدير تلك المخططات من هناك لإحداث هزة مجتمعية في الجنوب تنذر بفوضى عارمة.

هنا نذكر تلك الفترة التي مرت من الخلاف المشوب بالارتباك، وسرعان ما أعلن الحوثي السيطرة على بيحان من دون مقاومة تذكر، فلن تجدوا في شبوة حاضنة شعبية، تمهد الطريق نحو التمدد أكثر نحو الجنوب، حتى قوات الجيش لم تقم بكل طاقاتها التي وكلت إليها، لكي تستعيد المواقع من يد المارقين، ويعتبر كثير من المتابعين للشأن اليمني إن عودة الحوثي للجنوب وقت ضاع هدرًا، وحاضرًا انغمسوا فيه بِجرائم جسيمة وعززوه بِشعارات طائفية، وهي فكرة أوجدوها بأنفسهم عندما يؤسس نظام طائفي دموي يستمد قراره من إيران، التي لم تقدم شيئا في البناء، غير الخراب والدمار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى