تعز.. انتفاضة ريفية ومدنية لليوم الثاني وإحراق صور المسؤولين

> تعز«الأيام» خاص:

> واصل آلاف المتظاهرين الغاضبين في تعز -وهي أكبر تجمع سكاني في اليمن-، أمس الثلاثاء، احتجاجهم لليوم الثاني تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدماتية وانهيار العملة المحلية.

وجاب المحتجون شوارع المدينة رافعين لافتات تطالب بإقالة ومحاسبة جميع المسؤولين في السلطة المحلية والعسكرية والقيادات الأمنية المتورطين بقضايا الفساد والقتل.


وطالبوا بإقالة رئيس الحكومة معين عبدالملك، وقاموا بإحراق صورته.

محتجون غاضبون
محتجون غاضبون

وأغلقت المحلات والاسواق والمراكز التجارية وشركات الصرافة والبنوك ابوابها في اليوم الثاني للاحتجاجات.

إغلاق تام للمحلات التجارية
إغلاق تام للمحلات التجارية

وخرجت مسيرتان أمس في شارع جمال أكبر شوارع مدينة تعز حيث هتف المشاركون فيها برحيل الحكومة والفاسدين.

ومنذ ساعات الصباح الباكر دفعت القوات العسكرية بتعزيزات ودوريات للشرطة انتشرت بشكل كثيف في مداخل الشوارع المؤدية الى شارع جمال وتعطلت الحركة في الاسواق واستمر اغلاق المحلات التجارية بصورة تامة باستثناء الخدمات الضرورية كالصيدليات والمطاعم واسواق الخضار.


وعلى صعيد متصل شهدت مدن النشمة بمديرية المعافر والمركز والتربة بمديرية الشمايتين احتجاجات شعبية واحراق للاطارات التالفة واغلاق للمتاجر والاسواق تنديدا بتدهور العملة.


وكان تكتل نقابات تعز ندد بما وصفه بفوضى رافقت مسيرات المحتجين امس الأول الاثنين متهما من وصفهم بالمننتسبين لجهات امنية وعسكرية الوقوف ورائها.


و دان التكتل النقابي في بيان أمس الثلاثاء "كل أعمال العنف التي مورست من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية يوم الاثنين لقمع المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي عليهم".

واكد التكتل النقابي على حماية التظاهرات السلمية وكفالة حق التعبير محذرا في الوقت ذاته من أعمال قطع الشوارع وإحراق الإطارات وتلويث البيئة والتي لم تكن من سمات تظاهرات تعز الجماهيرية، بل إنها دخيلة ويقف ورائها من ثبتت عليهم البلطجة مراراً وينتمون للمؤسستين الأمنية والعسكرية.بحسب البيان.


وتابع البيان النقابي :"كل المآسي التي نعاني منها سببها الرئيس الانقلاب الحوثفاشي على التوافق الوطني، و لا نبرر مطلقاً للخذلان من دولتي التحالف السعودية والإمارات بانحراف مسارهما لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، وضلوعهما في الإنهيار الاقتصادي والذي تأصل بفعل فساد قيادات مؤسسات الدولة على المستويين المركزي والمحلي".


وأضاف "حذرنا مبكراً من تداعيات تدهور القيمة الشرائية للعملة المحلية والتي ستقود إلى المجاعة وثورة الجياع والتي ستطول شريحة العمال والموظفين مثل غيرهم من المواطنين، ولم نجد استجابة حقيقية لا من التحالف ولا من سلطات الشرعية الفاشلة والفاسدة".

واختتم بيان التكتل النقابي بدعوة العمال والموظفين والمواطنين للانخراط في الاحتجاجات والتظاهرات السلمية المناهضة للفساد بكل صوره والموجه ضد قيادات السلطات الفاسدة عسكرية وأمنية ومدنية وقضائية دون استثناء، وقال"إلى أن يسمعنا العالم الحر ويساعدنا في اجتياز هذه المرحلة الظلامية والبدء في بناء دولتنا المدنية، دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية".

الى ذلك هدد المحتجون باستمرار تظاهراتهم في مدينة تعز ومديريات الحجرية وعدم استسلامهم لهذه الأوضاع التي تسببت بها بشكل رئيسي الحكومة ودول التحالف العربي حد قولهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى