​إخواني الوزراء استقيلوا

>
لم تعد الأوضاع عموماً في المناطق المحررة، محافظات الجنوب، كما كانت عليه حيث ثرواتها المستنزفة التي تعبثون بها، لكنها عادت أفقر المناطق لا سيما حضرموت، فاقرؤوا تقارير التنمية الدولية والمنظمات غير الحكومية في دول الغرب، فإنها تعطي مؤشرات صادمة بأننا على حافة الانهيار والفقر، وهذا يعود إليكم يا وزراء حكومة المناصفة، وبحسب المثل الحضرمي، فإنكم لم تنضجوا بعد (قرع أي تمر مناصف)، فأنتم لا تأبهون بمعاناة الناس ولا يثقون بكم، بل يعلنون صراحةً رحيلكم، لكن كيف ترحلون وأنتم في فنادق خارج الوطن إذا أصاب أحدكم إعياء جراء ما تأكلون ذهبتم لأحدث المشافي، وإذا شعرتم بغثيان لكثرة المشروبات متعددة الجنسيات تعالجون على وجه السرعة، فيما المواطن هنا يموت من الجوع، ومن المرض الذي لا يجد قيمة علاجه.

أنتم لا تخجلون حتى من أنفسكم، تأكلون سحتاً وجئتم الآن، فلمَ لا تقدمون استقالاتكم جماعياً لتحفظوا ماء وجوهكم إن كان لكم وجوه؟ لكنكم للأسف ماسكات أوجه لا تشعرون بمعاناة الناس جعلتم من البلاد كخرقة ممزقة، وصدعتم الرؤوس بخطاباتكم المرسلة التافهة، اتقوا الله في أنفسكم، فالغضب الكامن في نفوس الناس نحوكم سيتحول إلى بركان لن يستطيع أحد إيقافه مهما مولتم من مطبلين من الشرائح والنخب. جئتم البلاد يا وزراء النصف (الشرعيين والانتقاليين)، ففضلاً استقيلوا قبل أن تقيلكم أحذية المواطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى