​وحدة صحية واحدة لأكثر من 30 قرية في رُصُد

> رصد «الأيام» خاص

> ​شكا عدد من أهالي منطقة رخمة في مديرية رصُد يافع بأبين، أمس الأربعاء، من نقص الخدمات الصحية والتمريضية في منطقتهم.
ويذكر أن الوحدة الصحية بالمنطقة أصبحت حاليا لا تلبي احتياجات مرضاهم، كون منطقة رخمة تُعد أكبر منطقة بالمديرية في المساحة والكثافة السكانية. ومهما قدم العاملون الصحيون من جهود حثيثة تغيب تماما بسبب الازدحام ونقص غرف المبنى.

وقال الشيخ نصر عوض الجردمي إن الوحدة الصحية بمنطقة رخمة تستفيد منها عدد من القرى منها دورمة ومجاورها وسرحة ومقبل والشعراء إلى جانب حوالي 30 قرية.

وأشار الجردمي إن مبنى الوحدة الصحية يحتاج إلى توسعة ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية للمرضى الذين يترددون على الوحدة الصحية التي تعاني نقصا في غرف الفحص والترقيد والكوادر الطبية والأجهزة المخبرية والأشعة، لكي تتواءم مع احتياج المنطقة التي يزيد عدد سكانها على 20 ألف نسمة.

وقال د. محضار محمد ناصر مدير الوحدة الصحية بالمنطقة لـ"الأيام" إن الوحدة الصحية برخمة مضى على إنشائها أكثر من 30 عاما، وغرفة حديثة لمختبر المحضار، ولكن لا تفي بالمتطلبات التي أملتها الزيادة السكانية الكبيرة بالمنطقة، إذ يبلغ عدد الوافدين إليها يوميا 10 حالات مرضية كحد متوسط، في حين يتجاوز عددهم بعض الأحيان 20 مريض، لافتا إلى أن الوحدة الصحية تضم خمسة أطباء يقومون بمعالجة المرضى في ذات الغرفة، ويوم الأحد من كل أسبوع ينفذون نزولا ميدانيا للمناطق لتقديم الخدمات الصحية للمرضى واللقاحات وعلاج سوء التغذية للأطفال وتقديم المشورة الاحترازية من مرض كورونا.

ويستطرد المحضار نظرا لتباعد قرى رخمة المزدحمة بالسكان أصبح ذلك الكادر منهك وغير قادر على تلبية الخدمة لهم، إذ إن بعض المرضى يحتاجون إلى خصوصية في الكشف الطبي والمعاينات والترقيد والمجارحة.

وأضاف المحضار أن عدم وجود المبنى الواسع وكادره الكافي يتسبب بمعاناة شديدة للمرضى عند الحاجة إلى خدمات تمريضية كإعطاء الحقن أو تقديم الإسعافات اللازمة والتمديد، خصوصا النساء والأطفال الذين يعانون هذه الأيام من إسهالات مائية وحُمّيات منتشرة بكثرة، وهذا يجعل الأهالي يتكلفون عناء كبير بنقل مرضاهم إلى مستشفى عاصمة المديرية رُصُد لأخذ العلاجات التي هم بأمس الحاجة إلى توفيرها، وهذا الأمر يسبب لهم متاعب ونفقات مادية لا تطاق، خاصة في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تمر فيها البلاد جراء انهيار العملة وانقطاع مرتبات الموظفين وغلاء الأسعار وارتفاع إيجار المواصلات والنقل.

ويذكر أن الوحدة الصحية برخمة وضعها الحالي لا يلبي أهالي المنطقة كاملا، فهناك حاجة ماسة لتوسعته وصيانته وتوفير الخدمات الطبية اللازمة للقيام بمهامه.
ودعا المحضار سلطات المديرية والمحافظة والمنظمات الدولية إلى تغيير ذلك المبنى وتحويله إلى مركز صحي شامل يضم مختلف التخصصات الطبية والأقسام الفنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى