​ماذا قال أبناء لحج عن أحداث عدن؟ "تقرير"

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
  • قصة معسكر 20 تمويه والحقيقة فرد عضلات
  • دعوات للانتقالي لتحمل مسؤوليته فيما مضى وتدارك ما هو آت
  • الولاء للأشخاص يدمر اللحمة الوطنية
يتابع الجنوبيون كافة كل أحداث المشهد الجنوبي التي من شأنها إحداث تغييرات، سواءً سلبية أو إيجابية، كما أن الأزمات تضيق الخناق عليهم ما جعلهم عرضة لمآس أسوأ ما قد يتخيلونها، وهي أن يتردى الوضع الأمني أكثر مما هو عليه، وينال منهم الخوف، بأن يكونوا فريسة سهلة لأي حامل سلاح يريد تصفية حساب مع أي ند له.

والمواطن اللحجي لم يكن بعيدًا عما حدث في مدينة النور عدن خلال الأيام الماضية العصيبة، التي شهدت مواجهات عسكرية وأحداث دامية أدت إلى مقتل وإصابة مواطنين، وتضرر العديد من المنازل، حيث قال الناشط المجتمعي خالد ماطر، إن المتتبع للأحداث والتطورات التي تحدث في المناطق المحررة عامة وعدن خاصة تضع كثيرًا من التساؤلات التي تحتاج للإجابة عنها من قبل قيادات التحالف والانتقالي والشرعية.

وتساءل ماطر "هل عجزت تلك القيادات عن توفير الأمن والأمان لعدن والمناطق المحررة مثل عجزهم في توفير الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ورواتب في ظل تدهور العملة وغلاء الأسعار"، مشيرًا إلى أن ما حدث في عدن حاليًا وسابقًا شيء مؤسف ومؤلم، وأن إزهاق الأنفس البريئة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة يضع المواطن في حيرة من أمره، وأمام الكثير من التساؤلات عن الأسباب التي أدت لتلك الأحداث، سواءً أكانت أسبابًا ظاهرية أم أخرى خفية.

وأوضح ماطر بأن من الأسباب التي يعزى إليها ما يحدث من فوضى "حب الذات والأنا والمناطقية، هذه الأسباب تنهي المشروع التحرري المطالب به شعب الجنوب وهو الاستقلال واستعادة الدولة، هذه الأسباب خطيرة جدًا تؤدي إلى الإقصاء والتهميش للآخر".
وألمح في سياق حديثه بأن الأسباب الخفية المحركة للصراع على الأرض الجنوبية هي أجندات داخلية وخارجية، "تعمل وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لزعزعة الأمن والأمان والاستقرار في عدن والمناطق المحررة لكي تعود إلى هذه المنطقة وتنفذ مشروعها السياسي المتهالك والمنتهي صلاحياته عربيًا وعالميًا".

وقال الناشط خالد ماطر أن الأحداث الدامية والأليمة التي حدثت تضع قيادات الانتقالي أمام امتحان صعب جدًا، يوجب عليه إعادة النظر في ترتيب البيت من الداخل أولًا وإعطاء الحقيقة للشعب، مؤكدًا أن الوضع الحالي يتطلب إعادة هيكلة الجيش والأمن وإبعاد المناطقية والولاءات الشخصية والجهوية منها.
وأضاف: "على الانتقالي اختيار قيادات عسكرية مؤهلة علميًا وأكاديميا وعسكريًا لقيادة وحدات الجيش والأمن، وعليهم إعادة النظر في كل شيء صغيره قبل كبيره، أما الجنوبيون فما عليهم إلا أن يقرؤوا الفاتحة على أحلامهم في الاستقلال واستعادة الدولة".

رئيس مجلس الحراك الثوري بلحج سليم العسيلي، يرى بأن أحداث مدينة كريتر ليلة الأول من أكتوبر وما نتج عنها من جرائم قتل وترويع وحرق لمنازل المواطنين وسياراتهم وممتلكاتهم وبأحدث أنواع الأسلحة، ما هي إلا صراع على الإيرادات والنفوذ لجهات غارقة في الفساد والارتزاق مثلها مثل ما حدث في الشيخ عثمان ومحاولة تغطية هذا الصراع بغطاء سياسي باعتباره لأجل الجنوب.

وعبرت مدير مكتب حقوق الإنسان في لحج حياة الرحيبي، عن رأيها في الأحداث المؤسفة قائلة بإنها "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، واستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة واستخدام المواطنين كدروع بشرية وعمل مجازر لا تمس للدين ولا للشرع بأي صلة، إن تدمير المنازل وقتل البشر دون ذنب إثر خلافات همجية يتطلب تدخل العقلاء لأجل حماية حق الناس في الحياة وحماية آدميتهم وكرامتهم والابتعاد عن النعرات التي تؤدي بحياة البشر في مستنقع الهلاك".

وطالبت الرحيبي الحكومة ووزير حقوق الإنسان والمجتمع الدولي والمحلي والأمن لإيجاد حلول عاجلة لأجل اليمن وإنهاء الصراعات وتخفيف المعاناة عن الناس من ارتفاع أسعار الصرف والغلاء وانجرار شبابنا خلف مكونات إرهابية قد تؤدي إلى زيادة الصراعات استغلالًا لشبابنا لإيجاد مبررات لعمل مثل هكذا أعمال تخريبية لا تخدم البلد ولا تخدم من قاموا حتى بالتحريض على الدمار، حد قولها.

وحثت الجميع على ضبط النفس والتهدئة والتخفيف من حدة الصراعات والدعوة لإحلال السلام والجلوس للحوار ومحاسبة من تسبب في هكذا مجازر قد تؤدي بحياة الكثيرين ممن لا ذنب لهم من المدنيين في وقت قد لا ينفع الندم.
كما أوضح الناشط الجنوبي عمر السقاف، أن ما حدث في كريتر كارثة أمنية وإنسانية بما تحمله الكلمة من معنى على الرغم من تكرره أكثر من مرة، "إن سبب هذه المشكلة في أساس البنيان للأمن والجيش الجنوبي لأنه مبني على أسس مناطقية، حيث شهدت عدن الكثير من القضايا التي أدت إلى نشر الذعر في أوساط أبناء عدن المسالمين المدنيين وذلك من أجل أخذ إتاوات القات وغيرها".

وتابع: "ليست الحرب التي أثيرت بسبب قضية تسليم معسكر عشرين، الخبر الحقيقي غير المعلن وهو مماحكات بين إمام الصلوي (النوبي سابقًا) وأوسان العنشلي، هو استعراض عضلات وطبعًا يوجد جهات محركة من الخلف استغلت طيش الشباب دون رحمة وإدراك بأن الذي في أيديهم ليست كتلة من ثلج، ولكنها قذائف ورصاص وقنابل الموت خلفت قتلى وجرحى من أفراد الأمن، وكذلك من المدنيين المسالمين الذين ليس لهم ذنب غير أنهم من أبناء عدن الباسلة"، منوهًا بأن ما حدث يعتبر فاجعة أخرى وستأتي غيرها والأيام تثبت، ليس تشاؤمًا ولكن وقائعًا وحيثيات الأمور تدل على ذلك، وفق قوله.

وقال:" إذا أراد الأخ الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، مثل هذه الأحداث ألا تتكرر وحتى نستفيد من أخطاء الماضي عليه أن يجعل أي معسكر مكون من قوة مشتملة على ابن ( عدن - الضالع - أبين - لحج - يافع - الصبيحة - ردفان - شبوة - المهرة - حضرموت - سقطرى) ، عندما يكون جيشنا وأمننا هذه تشكيلته وتكون الكفاءة هي المعيار في قادة الألوية والكتائب والسرايا والشهادات العسكرية ستعزز الوطنية الجنوبية والولاء للجنوب وليس للأشخاص أو المنطقة أو الحزب"، داعيًا الزبيدي إلى تدارك نزالات أخرى وجولات دامية قريبة بسبب الولاءات للأشخاص وتفريق الصفوف".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى