​"حي على الجهاد" أدخلت إمام مسجد الهدى وولديه السجن

> عدن «الأيام» خاص

> في خضم الاشتباكات في الطويلة يوم السبت الماضي صدح ميكروفون مسجد الهدى في الطويلة بصوت يقول "حي على الجهاد" وهي نفس الدعوة التي صدحت بها مساجد عدن أثناء الغزو الحوثي في العام 2015م.
على إثر تلك الصرخة اعتقلت قوة أمنية إمام مسجد الهدى وهيب عبدالجليل (52 عامًا)، وهو من أبناء مدينة عدن ومن أصول هندية، ويعرف عنه استقامته واعتداله وعدم تدخله في شؤون السياسة.

وتم اعتقال ولديه جهاد وهيب عبدالجليل (21 عامًا)، وهو طالب بكلية العلوم الإدارية، وأسامة وهيب عبدالجليل (17 عامًا)، وهو طالب في ثالث ثانوي، واللذين تمت مداهمتهما إلى داخل منزلها في حي الطويلة يوم الأحد الماضي 3 أكتوبر، واقتيادهما إلى جهة مجهولة، ولا يعرف مصيرهما حتى الآن.

والدهما وهيب عبدالجليل، إمام مسجد الهدى لا يزال مصيره مجهولاً وسط اعتقادات أنه معتقل من قبل الأمن، حسب ما أفادت أسرته وأبناء حارته.

المدهش في القصة، بحسب أسرة عبد الجليل، أنه تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي قد علمت سابقًا من مصادرها، باسم الشخص الذي قام بالتكبير والدعوة إلى الجهاد مستغلاً منبر مسجد الهدى في الطويلة، ويدعى "م . ق"، وهو شاب مراهق، لكن مخاوف الأسرة الآن هي سعي بعض الأطراف الأمنية إلى محاولة إلصاق تهم الإرهاب والقاعدة لأشخاص لا علاقة لهم بالسياسة، لتوصيف المشهد بكريتر بأنه معركة ضد الإرهابيين، من أبناء المدينة.

وعبرت الأسرة عن بالغ قلها من تعرض الأولاد لوسائل التعذيب أو الاضطهاد النفسي أو البدني، حيث لم يتسنَ للأسرة التواصل معهم منذ اعتقالهم.
وناشدت الأسرة "منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية التحرك لوقف أعمال الاعتقالات المستمرة بحق أبناء كريتر، والكشف عن مواقع احتجازات العشرات وربما المئات من أبناء المدينة الذين طالتهم حملة الاعتقالات، فيما المتهم الرئيسي والمتسبب بتفجير هذه الأحداث جرى التستر عليه، وتوفير البيئة الآمنة له، حد قولها".

الإمام وهيب عبدالجليل من مواليد 18 يناير 1969م متزوج وأب لأربعة أبناء حاصل على بكلوريوس دراسات إسلامية ودبلوم عالي في التفتيش الصحي من معهد أمين ناشر وكان عضو في لجنة المشاريع الصحية لدى الصندوق الكويتي لإعانة المرضى في اليمن من العام 2015 الى العام 2019.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى