الحق مفقود والباطل موجود

> هناك صراع وحروب على اليابسة وهناك حرب في الإعلام المرئي والمسموع
والوسائل الاجتماعية أخذت أكثر من حيز على تلك الصراعات والحروب وتأجيجها.

الحرب والصراع في كل مكان وزمان، ولكن المشكلة التي يعانيها الناس هي أين الحق من الباطل؟ وأين وقوفك أنت كشخص أو مجتمع إن كنت مدافعا أو مهاجما في هذا الصراع؟ وهل أنت واثق أنك على حق؟
أكيد أن أحد الأطراف المتصارعة على باطل وأنت مع هذا الباطل إن كنت في جانبه إذن لماذا أنت تقف معه طالما أنت متأكد من هذا الباطل وهذا يؤكد المقولة التي تقول إن كنت تدري فتلك مصيبةً، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.

هنا في اليمن من يقاتل مع أخيه أو قبيلته ولا يسأل عن سبب هذا القتال، أو أن القبيلة تقاتل في اتجاه معين، هكذا جرت العادة "قدام قدام" ولا تسأل، وكأنك تحارب يهودا أو نصارى، رغم أن ذلك لا يجوز إلا في حالة الاعتداء عليك أو على دينك وعرضك.
اليوم نحن بصدد بحث هذا الموضوع رغم علمي مسبقا بأنه في اليمن جنوب وشمال لا أحد يعيره اهتماما، وربما لا ينظر إليه أحد بمجرد قراءة العنوان، ولا نعرف سببا لذلك غير أن الناس قد تحملت من الذنوب، وهل من مزيد، غير مكترثين بالوازع الديني أو حتى بالضمير الإنساني.

الحوثي دخل صنعاء بضوء أخضر من صالح، على أمل القضاء على الحوثي من قبل صالح فيما بعد، لكن السحر انقلب على الساحر، ودخوله أيضا بإيعاز أمريكي لإضعاف السنة وتشجيع الشيعة والاستيلاء على ثروات العرب، والسعودية هي المقصود الأول لأمريكا، ولكن الخفايا الأكثر عمقا لم تكتشف بعد.
وكم من أرواح أزهقت تحارب مع الحوثي وهي لا تدري أين الحق من الباطل!

كذلك أزهقت أرواح من الأطراف الأخرى كلهم في نظر كل طرف شهداء، وما درينا من هو مع الحق ومن هو مع الباطل ومن هو في الجنة ومن هو في النار.
وقد اتضح أن الحرب في اليمن بالوكالة، لكنها محيرة وغير مفهوم مسارها ونهايتها في نفس الوقت، وربما يجري التخطيط لحروب أخرى في المستقبل وفي أماكن كثيرة من هذه البلاد.

المهم نحن نبحث عن معرفة الحق من الباطل، وأين نحن من هؤلاء المتحاربين وأين نحن من مخافة الله؟ وهل هناك عقول تفهم وتميز بين الحق والباطل في هذه البلاد؟
والأهم من هذا كله أننا ندرك أن الباطل في اليمن موجود والحق مفقود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى