الاشتراكي: الحروب ضد الجنوب استهدفت منجزات ثورة أكتوبر

> عدن «الأيام» خاص:

> اعتبرت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي الجنوبي أن الحروب التي شنت على الجنوب ولا تزال استهدفت في الأساس أهداف ثورة أكتوبر.
وقال الاشتراكي، في بيان أصدره بمناسبة ذكرة أكتوبر الجيدة، إن الأوضاع البائسة التي يعيشها الجنوب اليوم بدأت بوادر سوئها بعد حرب اجتياح الجنوب في 1994م وما أنتجته من حروب دامية ما زالت مستمرة حتى اليوم وما ترتب عليها من سياسات تدميرية ثأرية هائلة.

نص البيان: "تهل علينا الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة من قمم جبال ردفان الشماء بعد نضال شاق وطويل وتضحيات جسام خاضها شعب الجنوب بمشاركة أطيافه السياسية  وفئاته الاجتماعية المختلفة منذ اليوم الأول الذي وطأت فيه أقدام المستعمر البريطاني مدينة عدن الباسلة في 19 يناير 1839م، وما تلاها من هبات وتمردات وانتفاضات شعبية ومقاومة فردية في مراحل مختلفة من تاريخنا الحافل بالمآثر الكفاحية الخالدة، قدم فيها شعب الجنوب على مذبحة الحرية والكرامة الوطنية قوافل من الشهداء والدماء الزكية الطاهرة، والتي توجت بنيل الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967م، وشكل الجميع بوحدتهم وتلاحمهم الضمانة الأكيدة لتقريب يوم الخلاص الوطني.

لقد كان للتنظيم السياسي للجبهة القومية شرف انطلاق الثورة المسلحة وقيادتها ومشاركة جبهة التحرير وفصائل وطنية أخرى.
إن احتفالاتنا بهذه المناسبة الخالدة للتذكير بأهميتها واستلهام دلالاتها ومعانيها وعظمة أهدافها، والتذكير بأهم منجزاتها وأبرز المحطات التي مرت بها الثورة وما رافقها من صعوبات ومخاطر وتحديات كبيرة.

وإنصافاً للحقيقة وانتصاراً للتاريخ بوسعنا القول، إن ثورة أكتوبر ونظامها السياسي بعد الاستقلال الوطني المجيد قد حققت مكاسب ومنجزات كثيرة لصالح الجماهير يأتي في مقدمتها بناء دولة النظام والقانون وسادها الأمن والاستقرار، وتحققت فيها المواطنة المتساوية، والتعليم والتطبيب المجاني، وتوفير فرص العمل والسكن لأبناء الشعب على حد سواء، ونيل المرأة حقوقها كاملة غير منقوصة ومساواتها بشقيقها الرجل، وتوفير الضمان الاجتماعي والأمن الغذائي بأسعار معقولة وثابتة في المدينة والريف، وتسخير موارد الدولة والمساعدات الخارجية لصالح التنمية الاقتصادية والتنمية البشرية، ولعل المواطن في الجنوب أدرك أهميتها والفارق الكبير بينها وبين الأوضاع البائسة التي يعيشها اليوم، والتي بدأت بوادر سوئها بعد حرب اجتياح الجنوب في 1994م وما أنتجته من حروب دامية ما زالت مستمرة حتى اليوم وما ترتب عليها من سياسات تدميرية ثأرية هائلة.

لقد كان لتلك المعاناة أثرها البالغ على حياة الناس، الأمر الذي أدى إلى انطلاق الحراك السلمي الجنوبي دفاعاً عن منجزات ثورة أكتوبر وأهدافها وما زال نضاله مستمراً حتى اليوم من أجل الحرية والعيش الكريم وانتزاع حقه في تقرير مصيره ومستقبله السياسي بإرادته الحرة.
بمشاعر يملؤها الفخر والاعتزاز نحيي ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة في ذكراها الثامنة والخمسين، إننا ونحن نحني هاماتنا إجلالاً وإكباراً لرجالها الأفذاذ صناع فجرها وربان سفينتها، نشعر بارتياح بالغ للدور الريادي البارز لقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار حزبنا في الحراك السلمي على امتداد ساحة الجنوب منذ اليوم الأول لانطلاقته حتى اليوم شركاء فعليين وفاعلين في ومع المكونات الحراكية.

لقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر جراء الأوضاع المأساوية التي وصل إليها الشعب الذي أثقلت كاهله الحرب وسحقه الغلاء وضاقت به الحياة وأوصدت في وجهه سبل العيش في شتى النواحي، وأمام كل هذه النوائب والنكبات فإن الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب وهي تشارك سائر فئات الشعب معاناتهم وتكتوي معهم بنار هذه المعاناة، تؤكد على التالي:
1 - اعتبار القضية الجنوبية قضية محورية، وفي هذا السياق تؤكد الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب، أن القضية الجنوبية تحظى باعتراف وتأكيد كثير من الأطراف بأنها تمثل مفتاح الحل والبوابة الرئيسة لحل الأزمة المركبة بأبعادها المختلفة، وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته.
2 - دعوة المجتمع الدولي والإقليمي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف الحرب التي أكلت الأخضر واليابس، والشروع في المشاورات والمفاوضات لحل كل القضايا المرتبطة بالأزمة وبمشاركة كل الأطراف.

3 - أهمية الحوار الجنوبي الجنوبي لرأب الصدع وتطويق الخلافات والتباينات القائمة بما يسهم في تعزيز وشائج الوحدة الوطنية الجنوبية وطي صفحة التشرذم والانقسام.
4 - إعادة بناء مؤسسات الدولة وفق أسس وطنية ومعايير واضحة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
5 - تضافر الجهود لمواجهة قوى الإرهاب بمختلف أشكاله".

صادر عن الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى