الحرص على الوطن.. مسؤولية الجميع

>
الإنسان بدون وطن كأنه بلا مأوى، ويكون تائها في هذا العالم، تقوده الأمواج هنا وهناك، بلا هوية. والوطنية الحقيقية هي العطاء والحفاظ على أمن واستقرار الوطن بكل أمانة وإخلاص، وأن نكون جندا مجندين لخدمة الوطن من خلال أجهزته الأمنية، بالتبليغ عن كل من يريد أن يهز أمننا، فنحن جميعا مسؤولين عن أمن واستقرار الوطن المعطاء وضرورة الحفاظ على كل صغيرة وكبيرة، وأن نكون رجالا ونساء ضد كل من تسول له نفسه أن يمس أمن وطننا، ولا نرضي بالخطأ ولا أن نغمض أعيننا عنه؛ لأن ذلك سيعود سلبا.

فأي مجتمع عليه أن يوحد صفوفه ضد كل أنواع البلطجة أو من يريد أن يعبث بمقدرات الوطن بتجارة المحظورات أو سرقة المال العام أو السيارات أو غير ذلك.
لذلك لابد من تنمية الحس الأمني والاستشعار بالمسؤولية وتوطيد العلاقات مع الأجهزة المعنية أو الشرطة المجتمعية أو اللجان المجتمعية؛ لنقطع الطريق على من تسول له نفسه بالعبث بمقدرات الوطن أيا كانت.

وهذه نظرية الأمن الشامل للوقاية المجتمعية ومكافحة الجريمة، وتحقيق الشراكة الحقيقية بين أفراد المجتمع والأجهزة المعنية، وأحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية ومساهمة الجمهور في استتباب الأمن داخل الأحياء السكنية التي يسكنون بها، وتحسين المستوى السلوكي لدى أبناء الحي عموما، ودرء المخاطر وحفظ البيوت وصيانة الأعراض والحفاظ على القيم الأخلاقية.

الحس الأمني هو شعور وإحساس متولد داخل كل نفس في هذا الوطن وتوقعاته لحدوث أي خلل مجتمعي أو أمني، وهو صفة من صفات الشخصية التي تمكنه من التعرف على الأشياء المخلة بالأمن وإدراكها والتمييز بينها ومعرفة مصادرها، فالإرهابيون غالبيتهم يستخدمون منازل في الأحياء دون إثارة أي ريبة أو شك، ومعرضون لمواجهة ومداهمة أمنية في أي لحظة، إن لم يتدارك أبناء الحي ذلك، فهو أمن ذاتي ومرتبط بالأمن الفكري، ومرتبط بالتدريب والتعليم، فهي مهارة تنطلق من الإحساس بالمسؤولية نحو استشعار الظواهر والمظاهر بشكل دقيق وموضوعي وعقلاني، والاستشعار بوجود شيء غير عادي وغير طبيعي، والتوجس منه بعدم الارتياح من خلال الملاحظة الدقيقة والتأمل والتحليل والتنبؤ بالخطر الإجرامي بناء على تلك المعطيات الدالة على ذلك الوضع، تساعد الجهات المعنية المختصة للسيطرة على الوضع بشكل آمن وبكل دقة ومهارة، فالأمن الوطني أمن شامل وأمن مجتمعي، وواجب وطني لحماية أسرته ومجتمعه ووطنه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى