الإنسان بدون وطن كأنه بلا مأوى، ويكون تائها في هذا العالم، تقوده الأمواج هنا وهناك، بلا هوية. والوطنية الحقيقية هي العطاء والحفاظ على أمن واستقرار الوطن بكل أمانة وإخلاص، وأن نكون جندا مجندين لخدمة الوطن من خلال أجهزته الأمنية، بالتبليغ عن كل من يريد أن يهز أمننا، فنحن جميعا مسؤولين عن أمن واستقرار الوطن المعطاء وضرورة الحفاظ على كل صغيرة وكبيرة، وأن نكون رجالا ونساء ضد كل من تسول له نفسه أن يمس أمن وطننا، ولا نرضي بالخطأ ولا أن نغمض أعيننا عنه؛ لأن ذلك سيعود سلبا.
لذلك لابد من تنمية الحس الأمني والاستشعار بالمسؤولية وتوطيد العلاقات مع الأجهزة المعنية أو الشرطة المجتمعية أو اللجان المجتمعية؛ لنقطع الطريق على من تسول له نفسه بالعبث بمقدرات الوطن أيا كانت.
وهذه نظرية الأمن الشامل للوقاية المجتمعية ومكافحة الجريمة، وتحقيق الشراكة الحقيقية بين أفراد المجتمع والأجهزة المعنية، وأحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية ومساهمة الجمهور في استتباب الأمن داخل الأحياء السكنية التي يسكنون بها، وتحسين المستوى السلوكي لدى أبناء الحي عموما، ودرء المخاطر وحفظ البيوت وصيانة الأعراض والحفاظ على القيم الأخلاقية.