أطفال قرى بيافع.. مدارسهم ظل الأشجار ويقاسمون القرود والأغنام مياه الشرب

> يافع "الأيام" قائد زيد ثابت:

> جرت العادة أن يدرس أطفال وادي سُلب دروس المعلامة تحت الأشجار، ويتخذون لأنفسهم من الأحجار وسيقان الشجر المعمرة مقاعد دراسية.
فمنطقة سلب المنطقة الوحيدة في مديرية سرار ويافع عامة أطفالها بدون مدرسة في القرن الحادي والعشرين.

ظروف صعبة يعيشها أطفال قرى ومناطق وادي سُلب بمديرية يافع سرار محافظة أبين، التي تعد من أشد وأكثر مناطق المديرية فقرا وحرمانا من أبسط مقومات الحياة الضرورية.

فحالما وصلنا أصابنا حزن شديد لرؤية مشاهد مؤلمة وواقع مأساوي وحال يرثى له، ويحز في النفس ويتقطع القلب حسرة وألما، فالطريق غير موجود، والمياه التي يشربونها ويتقاسمونها مع القرود والأغنام ملوثة، وفلذات أكبادهم لا يدرسون في مدارس منتظمة، والكي بالنار لا زال علاجا عند المرض، ولا زال نقل المرضى والمواد الغذائية على ظهور الجمال.

قرى ومناطق وادي سُلب مسكونة بالأحزان والأوجاع، هموم الناس فيها بلغت ذروتها، ولا تحصى ولا تعد، إذ يعيش أبناؤها واقعا مريرا تعجز الكلمات عن وصفه.

لملامسة هموم وأوجاع السكان، زارت الأيام قرى مناطق وادي سُلب بيافع، والتقت بعدد من أبنائها الذين تحدثوا بصوت واحد قائلين: "لا مدرسة في منطقتنا (سُلب) للتعليم حتى من صفين، ومنطقتنا محرومة من الخدمات الأساسية كالطريق، فيصعب نقل المريض بسرعة إلى المركز الصحي بمركز مديرية يافع سرار لانعدام الطريق.

وأفادوا بانتشار كثير من الأمراض والأوبئة القاتلة لانعدام مياه الشرب الصالحة، فيضطر السكان لشرب المياه الراكدة؛ ولهذا نطالب بوضع نهاية لمعاناتنا المزمنة.
أما المواطن علي سالم الأحمدي فتحدث قائلا: "تعاني منطقتنا سلب الحرمان المزمن من أبسط الخدمات الضرورية للحياة كالتعليم والصحة والطريق والكهرباء، لذا فهي بحاجة إلى مدرسة للتعليم الأساسي، وبحاجة ماسة إلى شق طريق امحاوية".

وأضاف قائلا: "لا طريق يربط قرى ومناطق وادي سُلب بمركز المديرية سرار مرورا بوادي حريض".
واستطرد قائلا: "أنا المعلم والطبيب والخطيب في سلب، حيث يتم تدريس أطفال وادي سلب مبادى القراءة والكتابة (المعلامة) تحت الأشجار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى