> أطفالنا لديهم الكثير من القدرات والقابليات والمواهب المختلفة، كما أن حوارهم مدهش وممتع، خاصة أن حدود الزمن بالنسبة لهم متساوية، إنهم يستخدمون الماضي والحاضر والمستقبل في وقتٍ معاً، وأحياناً لا أفهم من صياغة تعبيرهم هل ما يذكرونه هو جزء من ماضيهم أم حدث لهم في الصباح الباكر وهم في الطريق إلى المدرسة.
إنها مسألة جديرة بالتوقف عندها، فبهذه المرونة هم منفتحون على الحياة، يتقبلون مختلف الثقافات العالمية ويتعلمون اللغات المتنوعة ويتحدثونها بطلاقة.

إنهم يتعاملون مع واقع حياتهم اليومية بنفس الليونة ويواجهون تحدياتها دون أن تترك أثراً على جدار ضمائرهم الحية.
نعم أطفالنا يمتلكون عقلية وقادة تساير نظام العالم الذي أصبح بغير حدودٍ حاجزة ودون أدنى تعصب، وهذا ما يجعلهم متلهفين دوماً لاكتساب العلوم الروحانية والمادية والفنون المختلفة تأهيلاً لانتقالهم من حدود الأرض الضيقة إلى رحابة الفضاء اللا محدود.
وعداً أن غداً سنفتخر بقوتهم في محاكاة الحياة على الكرة الأرضية، وسنرى بصماتهم الفريدة على امتداد هذا الفضاء الفسيح، الجيل القادم هم مواطنون عالميون.