> شهدت عدد من مديريات وبلدات محافظة شبوة، أمس السبت، احتجاجاً شعبياً غاضباً للمئات من أبناء المحافظة الغنية بالنفط، رفضاً للسلطة الحاكمة التي وصفوها بـ "الإخوانية" والمناوئة للجنوبيين، مطالبين بتدخل التحالف العربي لإنقاذ المحافظة قبل تسليمها إلى جماعة الحوثي.
وكان الحوثيون قد سيطروا الشهر الماضي على مديريات بيحان العليا وعسيلان وعين، عقب هجوم لم تتصدَ له قوات محور بيحان التي أسستها قيادات عسكرية تابعة لحزب الإصلاح.
واتهم المحتجون سلطة بن عديو بالتعاون مع الحوثيين وتسليم بيحان وعسيلان وعين لهم، والتخطيط الآن لتسليم المناطق الأخرى في الأيام القادمة.
 وفي مديرية خورة التابعة لمديرية مرخة السفلى نظمت وقفة احتجاجية للتنديد بما وصفته التخاذل المهين لسلطة محافظة شبوة وتسليمها مديريات بيحان الثلاث "على طبق من ذهب لمليشيات الحوثي".
ودعا الشيخ علي عمر باهيصمي شيخ مشايخ قبائل بلعيد بمديرية الطلح أمس السبت إلى عقد لقاء موسع لأبناء المديرية اليوم الأحد لتدارس الأوضاع التي تمر بها المحافظة.
إلى ذلك، رأى سياسيون جنوبيون أن التحرك القبلي والشعبي في شبوة يمثل "إجماعاً على أن من سلم بيحان للحوثي، يمكن أن يسلم بقية المديريات، ولهذا تحرك أبناء شبوة، ولن ينتظروا حتى يحدث ذلك".
وقال بن فريد: "من اجتماع نصاب شبوة، يتجلى أن هنالك إجماعاً شعبياً عاماً يعم جميع أهالي محافظة شبوة، بأن سلطة الإخوان التي سلمت الحوثي 3 مديريات بيوم واحد في بيحان، يمكن لها على نفس الطريقة أن تسلم باقي المحافظة، ولهذا لن ينتظر أهل شبوة حتى يحصل ذلك".
وأشار إلى أن التحرك القبلي والشعبي، بالإضافة إلى تصريحات قادة عسكريين من أبناء المحافظة، يؤكد على تبعثر جميع أوراق الإخوان في شبوة.
وقال بن فريد: "واضح جداً أن جميع أوراق الإخوان المسلمين في شبوة قد تبعثرت، وتكشفت جميع مؤامراتهم للجميع، ولم يعد لخطابهم التحريضي ضد المجلس الانتقالي أو الإمارات العربية المتحدة أي قبول، أو أن ينطلي على أحد، هاهم أحرار شبوة يعبرون عن ذلك بكل وضوح وشجاعة ومسؤولية".