ياهووه.. ادخلوا البيوت من أبوابها

> صباح الأربعاء الماضي وأنا في طريقي إلى مكتبي في كريتر، صادفت أحد أصدقاء أيام الزمن الجميل، فتبادلنا التحيات والقبلات، ثم تنهد صاحبي وقال: أحمد الله يا نجيب التي لقيتك فقاطعته بالقول: تؤمر يا ملاك، قال لي: عندي قضية تريد قلمًا حارًا مثل قلمك، مالها إلا أنت يا حبيب، قلت هات ما عندك من بلاوي..

قال صاحبي: أنت عارف أنني من النشطاء في المؤسسة الفلانية منذ عام 2019 وسارت الأمور على أفضل حال، وفوجئت هذا الصباح أن فلانًا يستدعيني إلى مكتبه وقال لي: اكتب إلى الأخ المسؤول الفلاني، واكتب بأنك ستداوم عندنا في يومي كذا وكذا، (أي أنني أحدد هذين اليومين) وأن بقية الأيام سيغطي فراغي من معي، قلت له: الله أكبر والعزة للعرب.

وماذا بعد يا صديقي. قال لي: بالمصري الفصيح لا قبلين ولا بعدين، أفدني أفادك الله ما دافع هذا الطلب "وأفدني لماذا قال لي: أعطيها للسكرتيرة تصورها وخذ الأصل وسلمها الصورة.

قلت لصاحبي: هذا أمر يريد السلطة الرابعة، لأن سلطة القضاء غائبة وبا ننعش الجو بهذا الموضوع، والمنتعشون كثيرون: الرأي العام وأهل الحل والعقد وأهل المراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدني.

سؤالي يا صديق: أن مثل هذا الأمر تحدده المؤسسة لكل أطراف المؤسسة وأنت أحدهم، ولماذا أملى عليك هذا الرجل مضمون الرسالة؟ ولماذا قال لك: احتفظ بالأصل وسلم السكرتيرة الصورة؟

يا صاحبي باقول للقوم إذا كانت هذه أساليبكم وأنتم خارج السلطة وتناضلون من أجل السلطة فنصيحتي أن تبدلوا أساليب عملكم وتعاملكم مع الآخرين، فالمطلوب منكم أن تكونوا البديل الأفضل، بماذا؟، بالعمل على إحياء، دولة النظام والقانون دولة الزمن الجميل، أيام عدن أم الدنيا..

والسلام ختام..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى